بعد أيام من الترقب، أعلنت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب عدم الزيادة في ثمن الخبز الأساسي، بعد الزيادة التي قررتها الحكومة في سعر غاز البوتان، إذ ارتفع سعر القنينة من صنف 12 كيلوغراما بعشرة دراهم، ما أثار مخاوف من إقدام مهنيي قطاع صناعة الخبز على رفع سعر هذه المادة الأساسية في النظام الغذائي للمغاربة.
وناقشت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب خلال اجتماع مكتبها المركزي، مساء أول الخميس، موضوع الزيادة في سعر قنينة الغاز، الذي قالت إنه “موضوع الساعة عند المهنيين”. وأسفرت المداولة في هذا الموضوع على “ألا زيادة حاليا في ثمن الخبز الأساسي، مع إمكانية تحيينه”.
وربطت الهيئة المهنية المذكورة، بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن مكتبها المركزي، إمكانية تحيين سعر الخبز الأساسي بما سيسفر عنه اللقاء المرتقب عقده قريبا مع القطاعات الحكومية ذات الصلة، “حول إيجاد حلول مُرضية لقضايا القطاع المستعجلة”.
وتراهن الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، وفق إفادة رئيسها، الحسين أزاز، على تفعيل البرنامج التعاقدي بينها وبين الحكومة، ممثلة في وزارات الداخلية، والمالية، والفلاحة، والصناعة والتجارة، الذي تم بناء على دراسة للقطاع أشرفت على إنجازها وزارة الفلاحة على مدى سنتين، وشملت 480 مخبزة.
وأسفرت الدراسة، يردف أزاز، في تصريح لجريدة النهار، عن مجموعة من التوصيات من أجل الإقلاع بقطاع صناعة الخبز والحلويات، تتعلق أساسا بتأهيل القطاع، ومواكبته، وتكوين العاملين فيه، إضافة إلى التأطير، وذلك بغلاف مالي يقدر بـ 800 مليون درهم على مدى خمس سنوات.
ويتضمن البرنامج شقا آخر شاملا، في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر (الجيل الأخضر حاليا)، يهم جميع سلاسل الإنتاج الفلاحي، ومراحل إنتاج الخبز “من الفلاح إلى الخباز”.
وسيكون تنفيذ البرامج التعاقدية، وإخراج القانون التنظيمي للمهنة، على قائمة المواضيع التي ستناقشها الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب في ندوة صحافية تعتزم عقدها “في أقرب الآجال” حول الملف المطلبي للقطاع، الذي قالت إنها ستراسل رئيس الحكومة من أجل فتح حوار بشأنه.
كما أعلنت الجامعة ذاتها أنها ستراسل وزير الداخلية “حول معالجة ظاهرة انتشار المنتجات القصديرية”، ومراسلة وزيرة المالية بخصوص “تمتيع قطاع المخابز بظروف التخفيف عليه بسبب هشاشته من خلال التخفيض من نسب مساهمته في الضرائب والضمان الاجتماعي مثله في ذلك مثل باقي القطاعات الهشة”.
ومن المرتقب أن تعقد الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، عما قريب، لقاء مشتركا حول قضايا القطاع المستعجلة، مع كل من وزارة الداخلية، ووزارة الفلاحة، والمكتب الوطني للحبوب والقطاني، تم الاتفاق مع وزارة الداخلية على عقده.