أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في احتفالية أقامها بمقره في الشارقة، عن أسماء الفائزين بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة في دورتها الخامسة عشرة، وذلك بحضور عدد كبير من الأدباء والمثقفين في إطار احتفالات الاتحاد بيوم الكاتب الإماراتي؛ وأدارت الحفل أمينة السر العامة للاتحاد شيخة المطيري.
وافتتح الحفل الدكتور سلطان العميمي، رئيس الاتحاد، بكلمةٍ رئيسية قال فيها: “أثبت عدد القصص التي تم استلامها في مسابقة غانم غباش في هذا الموسم أن فن القصة القصيرة مازال حاضرا بشكل جيد في ساحة الأدب الإماراتي، حيث استلمت المسابقة خمسين قصة لقاصين من مختلف الأجيال الإبداعية في الإمارات”.
وذكر العميمي، في بيان مساء اليوم الأحد، أن “إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم في يوم الكاتب الإماراتي هو احتفاء بالكلمة والإبداع”، وأضاف أن لقاء حاكم الشارقة بالكتاب والأدباء، يوم أمس السبت، كان تكريما مختلفا لهم، واحتفاء سيبقى حاضرا في الذاكرة دوما، بما ضمه من حديث أبوي للجميع.
وتابع المتحدث ذاته: “إن الإبداع الأدبي الجيد لا يموت، ومثلما ترك من حملت الجائزة اسمه أثرا طيبًا في عالم الكتابة والفكر سيترك كل مبدع خلفه إرثا أدبيا مؤثرا. ونبارك لأنفسنا هذا النجاح في هذا الموسم من الجائزة، كما نبارك للفائزين، ونشكر لجنة التحكيم على جهدها في المسابقة”.
من جانبها، ووفقاً للبيان، قالت الأمينة العامة لجائزة غانم غباش للقصة القصيرة، الأديبة عائشة سلطان: “نحن جميعًا في الإمارات نشهد خلال الأيام السابقة وفي الأيام القادمة بإذن الله زخمًا ثقافيًا جميلا، يدل على مدى حيوية وحراك هذا المجتمع، وينفي كل ما يقال عن أن الناس انصرفوا عن الأدب أو عن الكتابة والقراءة، وتحديدًا الشباب؛ فتأتي هذه الحراكات الثقافية التي شهدناها جميعا في هذه الفترة، بدءًا من معرض أبوظبي للكتاب، وجائزة البوكر، واحتفالاتنا بيوم الكاتب الإماراتي، وكذلك الاحتفالية التي تقيمها مؤسسة العويس هذا المساء، احتفاءً بالإصدارات الجديدة للكتّاب الإماراتيين، وإلى جانب ذلك الاحتفاء الجميل الذي شهدناه يوم أمس من صاحب السمو حاكم الشارقة بمؤسسي اتحاد الكتاب الأوائل، واليوم نعيش توزيع جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، وهذا يدل على أننا في عافية أدبية وفي صحة ثقافية جيدة وبإذن الله ستستمر”.
كما ألقت فاطمة إبراهيم العامري كلمةً نيابة عن كل الفائزين بالجائزة قالت فيها: “مباركٌ لنا جميعاً يومُ الكاتب الإماراتي، الذي يُوافق تاريخَ تأسيسِ اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات. هذا الاتحادُ الذي لا يخلو من بصمةِ الأديبِ الراحلِ غانم غباش – رحمه الله – الاتحادُ الذي نلمسُ جهودَه اليوم، فقد جَمَع الأقلام، وآمَنَ بالشباب، وَوَثقَ بالموهبة، وقرّبَ المسافاتِ بين الأجيال، وأعلى رايةَ المسؤولية تجاهَ الأديب الإماراتي، والوطن أولاً وثانيا”.
وبحسب البيان، أيضاً، فقد ألقت بعد ذلك الدكتورة بديعة الهاشمي، عضو لجنة تحكيم الجائزة، كلمتها قائلة: “الجائزة التي أعلن عن دورتها الأولى في 25 من ديسمبر عام 1989 وفاءُ لذكرى الكاتب الراحل غانم غباش، وتوالت الدورات بعدها لنحتفي اليوم بالمشاركين الذين بلغ عددهم 50 مشاركًا، توزع عددهم بين 14 كاتبًا و36 كاتبة، بنسبة 28% من الكتاب و72% للكاتبات. وقد تقدمت اللجنة بعدد من التوصيات إلى أمانة الجائزة ومجلس الإدارة لإجراء مزيد من التحسينات في الدورات القادمة”.
وفي نهاية الحفل كرم الدكتور سلطان العميمي وعايشة سلطان المتسابقات الفائزات بالجائزة، إذ جاءت في المركز الأول فاطمة إبراهيم العامري عن قصتها “الصوت في رأسي يقول”؛ أما المركز الثاني فاستحقته منى خليفة الحمودي عن قصتها “فرحانه”، وفي المركز الثالث حلت نورة خوري عن قصة “فتنةُ الليمون”، وفي المركز الرابع زينب الحداد عن قصتها “وامتلأ قلبه”. واستحقت المركز الخامس عائشة سعيد الزعابي عن قصتها “الخنجر”.
كما تم في الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم للجائزة، وهم: بديعة الهاشمي وإبراهيم السيد الهاشمي، ولولوة المنصوري وصالحة عبيد.