Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

أول إصدار علمي يتناول قضايا الشباب

أول إصدار علمي يتناول قضايا الشباب

أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، الأحد 12 ماي الجاري بفضاء لقاء بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، الإصدار الأول لمجلة “قضايا الشباب”، وهي دورية علمية سنوية تعنى بشؤون الشباب.

وتعالج المجلة خمسة محاور، تتمثل في مجالات “الشباب والثقافة المغربية”، و”الشباب والتنمية”، و”الشباب والرقمنة”، و”الشباب والعمل السياسي”، و”الشباب وحقوق الإنسان”.

وبخصوص مجال “الشباب والثقافة المغربية” افتتح محتويات هذا العدد نصر الدين شردال بدراسة شمولية معنونة بـ”الشباب وآفاق الثقافة المغربية المنفتحة”، عالج فيها مختلف التوجهات ذات الصلة بالشباب في علاقته بالثقافة المغربية. وسلط الباحث سعيد شكاك عبر مقاله المعنون بـ”مؤسسة الشباب في النسق الثقافي والاجتماعي الأمازيغيين بين المفهوم وآليات الضبط” الضوء على موضوع الشباب كمؤسسة ثقافية واجتماعية، تعكس هويتها وكذا ماهيتها داخل المجتمع الأمازيغي.

وفي مجال “الشباب والتنمية” توقف محمد بومديان عند معالجة الإشكاليات التي تطرحها المبادرات الذاتية والمشاريع الشخصية الشبابية، وذلك بمساهمة علمية عنونها بـ”الثقافة المقاولاتية للشباب آلية لتطوير منظومة الأعمال بالمغرب”. كما تناول الباحث محمد العلمي موضوع “الشباب والتنمية والثقافة.. الحاضر وتحديات المستقبل”، مبرزا علاقة الشباب المغربي بالثقافة والتنمية عبر ما تم تحقيقه من منجزات، والتحديات المستقبلية التي تواجهه؛ فيما اختتم الباحث محمد الخواتري هذا المجال بمقال له تحت عنوان “ثقافة الشباب في ضوء النموذج التنموي الجديد بين التأثيل والتنزيل”.

أما في مجال “الشباب والرقمنة” فساهمت في هذا العدد الباحثة وفاء يوجيل بدراسة تحت عنوان “الشباب المغربي ورهان الثقافة الرقمية”، حيث أوضحت دور الرقمنة في المجتمع باعتبارها ضرورة حضارية في ظل الثورة التكنولوجية والتطور المعلوماتي. كما ساهم في هذا المجال أيضا الباحث موسى برلال بمقال عنونه بـ”وضعية الشباب بالمجتمع المغربي في ظل الثورة الرقمية؛ نحو تفسير من منظور سوسيولوجيا ما بعد الحداثة”؛ فيما اختتم الباحث المصطفى هاشمي مجال الرقمنة بدراسة تحت عنوان “التحول الرقمي بالمغرب: الواقع والآفاق”، أبرز فيها الأهمية التي يحظى بها موضوع التحول الرقمي على المستوى الواقعي، لاسيما مساهمته في ترشيد القرار وتوحيد الجهود المشتركة وتقليل الوقت والجهد المبذول، والقضاء على بعض أوجه الفساد، وتوفير الخدمات الإلكترونية بما يكفل التيسير على المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

وبخصوص مجال “الشباب والعمل السياسي” بسط الباحث سعيد شكاك عرضه حول تيمة “المشاركة السياسية للشباب بالمغرب وسؤال التمكين”، وأبرز دور الفئة الشبابية في التشجيع على الممارسة السياسية باعتبارها المدخل الأساسي للدفاع عن الديمقراطية.

وفي المجال الخامس المتعلق بـ”الشباب وحقوق الإنسان” ساهم عصام المدينين بمقال عنونه بـ”الأمن وحقوق الإنسان: نحو رؤية جديدة للشباب العربي”، مبرزا مساهمات الشباب البناءة في تكريس الحكامة الأمنية وإنجاح السياسات الأمنية، وذلك في إطار تبني سياسة القرب والانفتاح على الفئات الشابة. كما تناول في المجال ذاته عادل غفال موضوع “دور المؤسسات الأمنية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان” بالحديث عن ثقافة احترام حقوق الإنسان باعتبارها من الركائز الأساسية التي تقوم عليها دولة القانون، ودور المؤسسات الأمنية في تكريس هذه الثقافة.

يشار إلى أن حفل تقديم هذا الإصدار العلمي أطره كل من أحمد الحمداوي، أخصائي نفسي، وأستاذ باحث في علم النفس، وفي قضايا الشباب والطفولة، وأمين السعيد، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والإعلامية إيمان أغوتان، باحثة في قضايا الشباب والهوية.

Exit mobile version