صدرت للكاتب المغربي مصطفى إسماعيلي روايته الثانية “أحاسيس وصور”، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن، في طبعتها الأولى؛ وذلك بعد روايته الأولى “تشكيلات على لوحة الزمن”، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية في دورة 2023.
وأوضحت معطيات حول الإصدار أن “الكتاب، الذي يقع في 215 صفحة من الحجم المتوسط، سيكون متوفرا في جناح E27 الخاص بالناشر بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط ، الذي سينظم في الفترة ما بين 9 و19 ماي الجاري”.
ويتناول الكاتب “أحداثا كثيرة وجوانب متنوعة في الحياة، تتداخل وتتشابك في حبكة متكاملة مع كثيرٍ من التشويق والإثارة، حيث حاول من خلال عدد من الشخوص الذين ينتمون إلى المغرب ومصر وفرنسا، رصد ظواهر متعددة في الحياة؛ مثل الاغتراب الفكري، ونسبية المعتقدات، وأوهام الأفكار الثورية الكبيرة، وجنون الرغبة، ونرجسية الجسد، وثنائية الحب والكراهية، والحنين للزمن الجميل. وفي الأخير، سخرية دوائر الحياة ومصائر الإنسان”.
وأضاف المصدر ذاته أن “الخمسيني رفيف، أستاذ الفلسفة بجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، كان يحمل أفكارا تقدمية، حيث ناضل خلال سنوات الرصاص من أجل مبادئه، وكان حلمه أن يكون الإنسان جميلا، يشكل هذا العالم بخياله وذكائه، ليبدع لوحة تتمازج ألوانها بالحرية والعدالة والمساواة والأخوة”.
وحاول الكاتب تسليط الضوء على “مظهر آخر من مظاهر الاغتراب، حين أقحم شخصية ليلى الفتاة المصرية، التي عانت لسنين طويلة من مشاعر الاغتراب في جسدها، وعاشت طفولة شقية، وسط عائلة لا تعرف الحنان ولا الرحمة، فبعد الختان الذي اغتصب طفولتها، أصبحت روحها مريضة، وتنفر وتهرب من تلك اللحمة النتنة التي تلفها وتلتصق بها، وكان كل ما يوجد أسفل حوضها وسخ ودماء وروائح كريهة، حتى كادت أن تجن”.