ينظم مركز التنمية لجهة تانسيفت (CDRT)، جمعية ذات صفة المنفعة العامة منذ سنة 2006، النسخة الثانية من الدورات التكوينية في موضوع : النوع الاجتماعي والتغير المناخي، على مدى يومين بنادي جامعة القاضي عياض بمراكش.
ويأتي تنظيم هذه الورشة في إطار تنفيذ مشروع “التكيف مع تغير المناخ وادماج مقاربة النوع الاجتماعي: تأطير ومواكبة لمشاريع الجمعيات المحلية على مستوى الحوض المائي لتانسيفت بجهة مراكش-آسفي، المغرب” المدعم من طرف “صندوق المنح الخضراء العالمي(Global Greengrants Fund.
وسيشارك حوالي 28 فاعل (ة) جمعوي (ة) تمثل 6 أقاليم من جهة مراكش-آسفي (مراكش، الحوز، شيشاوة، الرحامنة، اسفي، قلعة السراغنة) في هذه الدورة التكوينية التي تحمل اسم الراحلة الناشطة الجمعوية المهندسة مليكة بلقوادسي، عضو المكتب التنفيذي لمركز التنمية لجهة تانسيفت وعضوة ممثلة لدى الهيئة الاستشارية للتنمية الاقتصادية الجهوية بمجلس جهة مراكش-آسفي.
وتتضمن الورشة الأولى: منهجية إعداد المشاريع التنموية وآليات تدبير الشراكات. تأطير الأستاذ عبد العزيز السيدي.
وأما الورشة الثانية تتعلق بـ: منهجية تتبع المشاريع التنموية مع مراعاة النوع الاجتماعي. تأطير الدكتورة بشرى لبزار، والورشة الثالثة حول : كيفية إعداد مشاريع تنموية دامجة للتغير المناخي والنوع الاجتماعي. تأطير الدكتور محمد اليعقوبي خبيزة.
وستتطرق الورشة الرابعة إلى : كيفية إعداد مشاريع تنموية دامجة لتدبير الموارد المائية والنوع الاجتماعي. تأطير الدكتورة ليلى ماندي.
وفي هذا السياق صرح الدكتور يوسف الكمري، منسق المشروع، لـ “الصحراء المغربية”، أنه سيصدر عن هذا التكوين تقرير يتضمن أهم الرسائل والتوصيات المنبثقة من الورشات التفاعلية بين الفاعلات والفاعلين في المجتمع المدني حول فرص وتحديات إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات المناخية الخاصة بالتكيف مع التغير المناخي.
وأكد الدكتور الكمري، أن أهمية الورشة الجهوية تكمن في نهج مقاربة تشاركية. فهي تضّم ممثلين رفيعي المستوى عن المجتمع المدني بجهة مراكش – آسفي، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية الاقليمية والعربية (شبكة العمل المناخي بالعالم العربي، الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث، وشبكة البيئة أبو ظبي والتحالف الاقليمي للتنمية العادلة) المعنية بمتابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وبالخصوص الهدف 5 (المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات) والهدف 13 (العمل المناخي)، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث ووسائل الإعلام.