بعد تداول خبر رصد شحنة مسمومة من البطيخ الأحمر (الدلاح) كانت موجهة لإسبانيا، أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف اختصارا بـ “أونسا” أنه بعد إجراء تحاليل مخبرية وجود نسبة مرتفعة من مادة الميثوميل تتعدى الحدود المسموح بها بمقتضى القوانين الأوربية.
وفي هذا الصدد، وجه المدير العام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى المدراء المسؤولين بمختلف المصالح التابعة لـ “أونسا” لائحة خاصة بمبيدات الآفات الزراعية الممنوعة الاستعمال في المجال الفلاحي بالمغرب.
وأكد المدير العام نفسه، أن هذه اللائحة المتعلقة بمبيدات الآفات الزلااعية التي منعها ببلادنا وضعت من أجل تعزيز السلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ودعا المسؤول ذاته، المدراء بمختلف المصالح بتعميم اللائحة على المهنيين والزراعيين.
يشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، أكد في وقت سابق أنه يقوم بانتظام، في إطار اللجنة الوطنية لمبيدات الآفات الزراعية، بإعادة تقييم مجموعة من المواد الفعالة التي تدخل في تركيبة المبيدات الزراعية.
وكان مكتب (أونسا) أوضحت أنه عقب نشر منظمات غير حكومية لتقرير حول تصدير مبيدات غير مرخصة في أوروبا إلى 85 دولة منها المغرب، يؤكد (أونسا) على أن واردات المغرب من المبيدات الزراعية لا تمثل سوى 2 في المائة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي، ويتعلق الأمر بمبيدات تحتوي أساسا على المواد الفعالة ديكلوروبروبين، وباراكوات وسياناميد الهيدروجين.
يشار إلى أن أونسا قام ما بين سنتي 2018 و2020 بسحب ترخيص 15 مادة فعالة من السوق الوطنية، منها كلوربيريفوس إيثيل، وكلوربيريفوس ميثيل، ودينوكاب، وأميتروول، وتريكلورفون، وكاربوفيوران، وبروبارجيت، وديكلوروفوس (DDVP)، وميثيداثيون، وإيبروديون، وديفوبلوفيدوسزين، لينورون، بروبينيب وبعض المستحضرات المحتوية على الغليفوسات، مشيرا إلى أن هذه العملية تدخل في إطار المقاربة المندمجة التي تهدف إلى الاستخدام المعلقن لمبيدات الآفات الزراعية للمساهمة في تنمية الزراعة المستدامة.