اندلع، الثلاثاء، حريق مفاجئ داخل واحة «أديس»، الذي يبعد عن مركز مدينة طاطا جنوبا بنحو 12 كيلومترا، من دون معرفة الأسباب مخلفا خسائر وصفت بـ”الجسيمة”، وفق ما أكده مصدر محلي لـ”الصحراء المغربية”.
وأوضح المصدر ذاته أن السلطات المحلية إلى جانب عناصر الوقاية المدينة تدخلت من أجل محاصرة الحريق أمام ارتفاع درجة الحرارة، والذي يرجح أن تكون الأخيرة سببا في إيقاده مع لهيب صيف 2023 بمنطقة باني.
وأكد المصدر ذاته أن توسع رقعة الحريق بسبب الرياح وارتفاع درجة الحرارة ساهم في تنامي الخسائر في المغروسات وبالمزارع الفلاحية المعيشية لأهالي المنطقة، كما أن حصاد النخيل المتلف جراء الحريق لم يتم حصره بعد، والذي يتجاوز أكثر من 100 نخلة في حصيلة مؤقتة ليوم أمس الأربعاء.
ووفق المصدر ذاته، فقد تلقى سكان «أديس» تنبيها من السلطات بإخلاء المنازل المجاورة لرقعة الحريق تفاديا لخسائر بشرية قد تنضاف، لا قدر الله، للخسائر المادية في مزارع واحة «أديس» الطاطوية، التي تعبأت السلطات لاخماده، وبينما تتواصل عملية إخماد الحريق في واحة «أديس» بدعم من عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي، باشرت السلطات فتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحريق. وفي هذا الاتجاه، طالب الناشط البيئي المختص في الترافع حول الواحات، مبارك أوتشرافت، بفتح تحقيق في حادث الحريق الأليم الذي خلف خسائر جسيمة في المزارع، مؤكدا أن مطلب الفاعلين الآني والمستعجلي هو تفعيل اتفاقية الشراكة (وقعت من قبل 8 شركاء) من أجل توفير المعدات والتجهيزات لحماية واحات باني من الحرائق، والتصدي للطوارئ التي تنجم بفعل طبيعي أو غيره، كما حصل في حريق «أديس» وفي عدد من المواقع الترابية بسوس ماسة وكلميم واد نون، موضوع اتفاقية الشراكة، وفق توضيحاته لـ»الصحراء المغربية».
سعيد أهمان