Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

الدكيك يصيغ إنجازات “فوتسال المغرب”

الدكيك يصيغ إنجازات "فوتسال المغرب"

يبصم الإطار الوطني هشام الدكيك على مسار تاريخي رفقة المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، وسط عمل احترافي وأكاديمي رسمه ابن مدينة القنيطرة رفقة الجامعة الملكية للعبة.

الدكيك ابن حي شعبي بمدينة القنيطرة، تدرج في كل فئات ناديها المحلي في عهد الرئيس محمد دومو وراعي المواهب الشهير الأب الصويري، تخلى عن مساره في كرة القدم العادية وجذبته الكرة المصغرة، فلعب في فريق أجاكس القنيطرة الذي كان يرأسه وقتها محمد الجامعي، هذا الأخير وثق في الدكيك وحمله مهمة اللعب وتدريب الفريق في الوقت نفسه، وكانت أول تجربة له في قيادة التشكيلة الخماسية، الشيء الذي استهواه وخصص له كل تفاصيل حياته للغوص فيه بالبحث والتطوير وابتكار الطرق والخطط والمهارات.

وعاش الدكيك لحظات عصيبة بعد تعرضه لحادثة سير في بداية إشرافه على تدريب المنتخب الوطني كادت أن تودي بحياته، عندما كان في طريقه إلى مدينة تطوان لمتابعة بعض اللاعبين في مباراة للبطولة الوطنية بغرض دعوتهم للمنتخب الأول، وفرضت عليه الحادثة المكوث في المستشفى العسكري لأسابيع طويلة.

تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ساهم أيضا في بزوغ نجم الدكيك، إذ نال الثقة الكاملة والإمكانيات المادية واللوجيستيكية لتطبيق مشروعه الذي حلم به منذ أن ولج إلى الرياضة التي امتلكت عقله وكل تفاصيل حياته.

الإنجاز الأول الذي حققه الدكيك انطلق من جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا حيث توّج “أسود الفوتسال” بكأس أمم إفريقيا للأمم للمرة الأولى في تاريخ المغرب، على حساب المنتخب المصري (3-2)، وهو اللقب القاري الأول الذي أهل كتيبة الدكيك للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2016 بكولومبيا.

ساهم الدكيك في إهداء المغرب الكأس الإفريقية الثانية على التوالي، التي نظمت بالمغرب سنة 2020، بعد اكتساح منتخب مصر في المباراة النهائية (5-0) والتأهل إلى المونديال للمرة الثالثة.

إنجازات هشام الدكيك مع منتخب كرة القدم داخل القاعة لم تقتصر على الكأس الإفريقية، بل تعدتها إلى الظفر بالكأس العربية لدورتي 2021 بمصر و2022 بالسعودية، ليعادل منتخبي ليبيا ومصر في صدارة الفائزين باللقب العربي مرتين.

كما تمكن من التتويج لأول مرة بلقب كأس القارات سنة 2022، عقب الفوز في النهائي على المنتخب الإيراني القوي بضربات الترجيح.

“أسود القاعة” وهشام الدكيك كانوا على موعد مع مشاركة تاريخية في مونديال ليتوانيا سنة 2021، حيث تمكنوا لأول مرة من تجاوز الدور الأول والتأهل إلى ثمن النهاية كثاني منتخب إفريقي وعربي بعد مصر، بل تعدوا ذلك إلى بلوغ ربع النهاية، بعد فوزهم على منتخب فنزويلا بـ3-1 ليجدوا أنفسهم أمام البرازيل، أحد عمالقة اللعبة عالميا، وينهزموا بصعوبة بهدف يتيم ويخرجوا مرفوعي الرأس.

إنجازات الدكيك ومنتخب القاعة أدخلهتما إلى مصاف كبار رياضة “الفوتسال”، وباتت المدارس الكروية الرائدة تهاب المغاربة في العديد من المحافل.

لم يقف الدكيك عند هذا الحد بل أصبح خبيرا معتمدا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويساهم حاليا في تكوين جيل جديد من المدربين واللاعبين الذين سيحملون مشعل “الفوتسال” المغربي.

كما ترتبط آخر إنجازات “ابن القنيطرة” بتتويجه من “منتخب الفوتسال”، مساء أمس الأحد، باللقب الإفريقي الثالث على التوالي، زيادة على نيل بطاقة المشاركة في الدورة المقبلة لـ”مونديال الفوتسال”.

Exit mobile version