مظاهر “الإسلاموفوبيا” تنتشر في ألمانيا

مظاهر "الإسلاموفوبيا" تنتشر في ألمانيا
حجم الخط:

دقت تقارير إعلامية ألمانية ناقوس الخطر بشأن انتشار مظاهر العنصرية والكراهية في أوساط جهاز الأمن الألماني، وهي المظاهر التي يكون المسلمون ضحاياها بشكل أساسي.

في المقابل كشفت أرقام رسمية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، عن انتشار حالات الإسلاموفوبيا، والجرائم المعادية للإسلام، أنه تم تصنيف 1464 جريمة على مستوى ألمانيا على أنها معادية للإسلام عام 2023، بعد تسجيل 610 جرائم بهذا الدافع عام 2022. وفي الربع الأول من عام 2024 سجلت الشرطة 137 جريمة معادية للإسلام.

وفي هذا الإطار قال عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا: “في ما يخص مظاهر الكراهية لدى الشرطة لا أعتقد أنها تصل إلى مستوى الظاهرة، لكن من حين إلى آخر تظهر بعض الخبايا وبعض الخلايا المتطرفة العنصرية من داخل جهاز الأمن”.

وعدد اليزيدي، ضمن تصريح لجريدة النهار، بعض مظاهر الكراهية والعنصرية التي كان أبطالها رجال أمن، موردا: “سبق اكتشاف مجموعة أشخاص يتبنون الفكر النازي بمدينة فرانكفورت، ويسربون البيانات الخاصة ببعض الفاعلين الجمعويين الأجانب بالخصوص، الذين يشتغلون في مجال محاربة العنصرية”، مؤكدا أنه “تم تسريب بياناتهم لبعض المنظمات المتطرفة، حتى إنه تم تهديد مجموعة منهم والاعتداء عليهم”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “تم أيضا اكتشاف مجموعة ‘واتساب’ كان يلتقي فيها رجال ونساء شرطة يتبادلون من خلالها رسائل وصورا فيها عداء للأجانب وللمسلمين بالخصوص”، وعلق قائلا: “بعض المنظمات ترى أنه ليس هناك نوع من الحزم من قيادات الشرطة والسياسيين في وزارة الداخلية من أجل مواجهة هذه الحالات بشكل قوي”.

وأكدت الحكومة الألمانية، بناء على طلب إحاطة للنائب البرلماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي كريستوف دي فريس، ارتفاع الجرائم المعادية للإسلام، وأيضا الجرائم المعادية للسامية، بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة في ألمانيا.

وجاء في رد للحكومة الألمانية على طلب الإحاطة أنه من المرجح أن يكون سبب كلا التطورين هو الهجوم الذي نفذته حركة حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، والحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بعد ذلك بوقت قصير.