استنكرت رابطة الكتبيين بالمغرب ما وصفته بـ”الممارسات والسلوكات غير القانونية واللامسؤولة” التي تقوم بها بعض مؤسسات التعليم الخصوصي، والمتمثلة في بيع الكتب المدرسية ومسلتزماتها للتلاميذ في بداية كل موسم دراسي.
وفي هذا الصدد قال الحسن معتصم، رئيس رابطة الكتبيين في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، إن الوظيفة الأصلية للمؤسسات التعليمية تتمثل في التربية والتعليم، وليس التجارة، ذلك وفق القانون رقم 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، مؤكدا أن المكتبات تقوم بدورها الأساسي المتمثل في بيع الكتب المدرسية والمستلزمات الدراسية، مع أدائها للضرائب اللازمة.
وأوضح معتصم أن هذا الأمر يجري بتواطؤ واضح مع عدد من مستوردي الكتب الأجنبية، موضحا أن القانون يحدد الأنشطة التي ينبغي للكل مؤسسة القيام بها، بالتالي فإن بيع المقررات والأدوات المدرسية يعتبر اختصاصا أصيلا للمكتبات التي تضررت كثيرا من الناحية المادية والمعنوية من هذه الممارسات، خاصة أن فئة مهمة من الكتبيين يرتكز نشاطهم الأساسي على بيع هاته الكتب.
وأشار المتحدث إلى أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة تقوم باستغلال أولياء التلاميذ وابتزاز الأسرة المغربية بإجبارهم بطرق غير مباشرة على اقتناء المقررات الدراسية من المؤسسة التي يدرس بها أبناؤهم، إذ قد يحرم التلميذ أحيانا من مجموعة من الأنشطة المدرسية في حالة لم يقم بشراء الكتب من المؤسسة التي يدرس بها.
وبناء عليه فإن المكتب التنفيذي لرابطة الكتبيين بالمغرب يطالب الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل العاجل للحد من هذه الممارسات، كما يدعو الجمعيات العاملة في مجال حماية المستهلك إلى القيام بدورها بهذا الخصوص.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار، أكد معتصم أن هذه السنة ستشهد الكتب المدرسية المستوردة زيادات في أثمنة، مضيفا أن باقي اللوازم المدرسية ستعرف انخفاضا مقارنة مع السنة الماضية.