Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

باحثون يهتمون بـ”قصص الذين رحلوا”

باحثون يهتمون بـ"قصص الذين رحلوا"

“عمل إنساني أكثر منه نقدي”، يهتم بـ”قصص الذين رحلوا”، جمع ثلّة من الباحثين المغاربة في عمل جديد صدر عن “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، نسّقته فاطمة الزهراء المرابط، واهتمّ بالقصة القصيرة.

وأشرفت على الكتاب لجنة علمية تشكّلت من محمد الشايب وعز الدين المعتصم وميلود عرنيبة، وضم أعمال نقاد وناقدات هم: محمد صولة، رشيد أمديون، الحسين أوعسري، بنسالم محمد زكرياء، عادل بن زين، عبد الحكيم الجابري، الحسين اخليفة، ياسين الشعري، محمد لكحال، سعيد موزون، محمد مسرار، شيماء المرابط، حسام الدين نوالي ومصطفى يعلى.

واهتم العمل النقدي الجماعي بأعمال أجيال من القصاصين المغاربة الراحلين، هم: محمد زفزاف، عبد اللطيف الزكري، إدريس الخوري، عبد الرحيم المؤذن، المهدي الودغيري، مليكة نجيب، زهرة زيراوي، إبراهيم زيد، محمد شكري، مليكة مستظرف، عبد الجبار السحيمي، محسن أخريف، سمية البوغافرية، محمد غرناط ومحمد أنقّار.

وتروم الأقلام المحرّرةُ كتابَ “سفر في الذاكرة: مقاربات نقدية في قصص الذين رحلوا” استحضار “بعض رموز القصة المغربية، من رواد التجربة الواقعية (…) ومن خلفهم من أجيال لاحقة (…) لعلنا نسهم في نفض الغبار عن الذين طالهم النسيان بعد رحيلهم”، لأنه “على الرغم من الإشعاع الذي حققته القصة المغربية، على مستوى المواكبة النقدية، وتعدد الجوائز والمهرجانات واللقاءات الأدبية ذات الصلة، وما يحبل به أرشيفها من أعمال قصصية قيمة، يتعزز سنويا بإصدارات جديدة، فكثيرا ما يتعرض هذا الأرشيف إلى الاندثار والتلاشي، وتنجرف أسماء عديدة إلى وادي التجاهل والنسيان”.

يحدث هذا رغم “تفنن كُتّاب القصة في ملامسة الواقع، ومعانقة الحلم عبر توظيف أدوات سردية وتقنيات متنوعة، واستدعاء التراث الشعبي مثل الأمثال والحكاية والأسطورة، والانفتاح على الأشكال الفنية مثل التشكيل والسينما والأغنية، والأجناس الأدبية مثل الشعر واليوميات والرسائل والرحلة، وكذا الانفتاح على الفلسفة والتاريخ وغيرهما من الحقول الأخرى من أجل جذب اهتمام المتلقي، وتحفيزه على التفاعل معها، والرفع من منسوب القراءة في ظل المنافسة القوية للصورة والتكنولوجيا”.

وترى منسقة الكتاب الجماعي فاطمة الزهراء المرابط في هذا المنشور النقدي الجديد “التفاتة بسيطة تجاه رموز القصة المغربية، الذين أبدعوا ونجحوا في إمتاعنا برحيق قصصهم القصيرة”، رغم ما اصطدم به الباحثون من “ندرة الأعمال القصصية، وصعوبة الحصول عليها، وخاصة الصادرة خارج المغرب”.

ومع تسجيلها كون هذا الكتاب “عمل إنساني أكثر منه نقدي” و”مبادرة (نرجو) أن يقتدي بها بعض النقاد والباحثين لنفض غبار التهميش والنسيان عن رموز الإبداع المغربي في مختلف الأجناس الأدبية”، أفصحت المرابط عن عزم المشاركين في إصدار هذا العمل على “البحث والتنقيب عن المزيد من الأعمال القصصية لاستكمال هذا البحث، خاصة وأن المشهد الثقافي المغربي يزخر بالعديد من الأسماء اللامعة التي خلفت وراءها أعمالا سردية وقصصية جميلة تستحق القراءة والمواكبة النقدية”.

Exit mobile version