أدى زلزال الحوز الذي ضرب مناطق عديدة بالمغرب، إلى تدمير أغلب المؤسسات الدراسية في أقاليم الحوز وتارودانت، التي كانت تستعد لاستقبال الالاف من التلاميذ مع بداية الموسم الدراسي الجديد. فما هو الحل المرتقب لما سيترتب عن ذلك من هدر مدرسي بين الأطفال على الخصوص؟
علال الباشا، رئيس المجلس الجماعي لجماعة أمزميز، كشف لـ”الصحراء المغربية”، أنه تحدث مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في الموضوع، وقال “في لقائنا الأخير مع وزير الداخلية، تكلمن حول التلاميذ المتضررين من الفاجعة، وتوصلنا إلى أنه يجب الاعتناء بحالاتهم النفسية كمرحلة أولى من خلال بناء مرافق للترفيه، وبعد ذلك نشرع في محاولة البحث عن طرق بديلة لرجوعهم إلى الدراسة”.
وكان بلاغ رسمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، صدر الأحد الماضي، ألمح إلى إمكانية الاعتماد على تقنية التعليم عن بعد، كحل أول لإنقاذ تلاميذ المناطق المتضررة دائرة الهدر المدرسي.
وفي السياق ذاته، صرح براهيم أيت حماد، رئيس منتدى الشباب القروي، بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت، أن التعليم عن بعد يعتبر حلا صعبا لعدم توفر أغلب تلاميذ تلك المناطق على هواتف ذكية أو حواسيب للدراسة.
واقترح أيت حماد، في حديثه للجريدة، نصب خيام للاستفادة من الخدمات الطبية وخدمات التعليم.
في حين رجح ياسين گنو أستاذ التربية البدنية، فكرة نقل التلاميذ الذين توفوا أهلهم في الحادثة إلى مراكز رعاية الأطفال، وتوفير جميع حاجيتهم من أكل وملابس وغيرها، مع تخصيص حصص لأجل التعلم والتأطير النفسي لكي يستطيع التلاميذ تخطي الصدمة التي سببتها الفاجعة “.
وقال معاذ أيت بلا عضو في جمعية تيسافين في تارودانت، إنه “لا يمكن الآن التفكير بتاتا في الدراسة لوجود عدد محدود جدا من الخيم وعدم استقرار جميع المتضررين من فاجعة الزلزال”.
سناء شطاهر (صحافية متدربة)