Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

فاس.. المرشدون غير النظاميين يضربون عن الطعام احتجاجا على الاقصاء

فاس.. المرشدون غير النظاميين يضربون عن الطعام احتجاجا على الاقصاء

دخل المرشدون غير النظاميين بمدينة فاس في إضراب عن الطعام لمدة ثلاث أيام (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) والاعتصام أمام ولاية جهة فاس مكناس احتجاجا على ما أسموه بالإقصاء من الحصول على الأهلية لممارسة مهنة الإرشاد السياحي بالرغم من الكفاءة المهنية والتجربة الميدانية التي راكموها على مدار عقود من الزمن.

وعبر المحتجون عن عدم رضاهم عن النتائج التي أفرجت عنها وزارة السياحة بخصوص مباراة الولوج لمهنة الإرشاد السياحي والتي تضمنت وفقا لقولهم استثناء معظم المرشدين غير النظاميين الذين يتمتعون برصيد سنوات طويلة من العمل الميداني والإلمام بالمجال السياحي، علاوة على إتقانهم للعديد من اللغات الأجنبية، في الوقت الذي منحت التراخيص لأشخاص لا علاقة لهم بالميدان السياحي، بحسب تعبيرهم، وهو ما اعتبروها “حيفا وتلاعبا في نتائج الامتحان” وطالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق في هذه النازلة والضرب بيد من حديد كل من له علاقة بضياع حقوقهم، حسب قولهم.
وفي هذا الصدد، قال هشام مكزاري، ممثل جمعية المرشدين غير النظاميين بفاس، إن “مجموعة من الاختلالات شابت مباراة الولوج لمهنة الإرشاد السياحي، وهو ما تسبب في أضرار كثيرة لفئة المرشدين غير النظاميين الذين كانوا ينتظرون هذه المبادرة لتسوية وضعيتهم القانونية”، مشيرا إلى أن 95 في المائة من الناجحين في الامتحان المهني لا يمارسون الإرشاد السياحي من بينهم تجار وأصحاب دور الضيافة وسائقي النقل السياحي، جاؤوا من مهن مهيكلة ومستفيدين من التقاعد والتغطية الصحية وبطائق مهنية لمهن أخرى، علما أن المادة 31 من القانون 12.5 المنظم لمهنة الإرشاد السياحي والذي تم تعديله وفقا للتوجيهات الملكية السامية يقضي بمنح الأشخاص الذين يزاولون في القطاع غير المهيكل فرصة الاندماج في القطاع المهيكل وتثمين خبراتهم. 
وأوضح مكزاري في تصريحه لـ”الصحراء المغربية” أن المرشدين غير النظاميين من ذوي الكفاءات المهنية والتجربة الميدانية شاركوا في الامتحان الجهوي لنيل رخصة الارشاد السياحي الذي نظم تحت إشراف لجنة مكونة من ممثلين عن ولاية جهة فاس مكناس، وممثلين عن المندوبية الجهوية للسياحة وممثل عن الشرطة السياحية وممثلين عن جمعية المرشدين السياحيين المعتمدين، وكانت الأسئلة سلسة وفي متناولهم، غير أن النتائج النهائية المعلنة عنها جاءت مخيبة للآمال، مبرزا أن عدد الناجحين بلغ فقط 81 شخصا، 95 في المائة منهم لا علاقة لهم بالإرشاد السياحي ولا يتوفرون على كفاءات ميدانية في هذا المجال وليس لهم سجل اعتقالات لدى الشرطة السياحية بفاس.
وتابع المتحدث ذاته أن النقطة التي أفاضت الكأس كون “ولاد الحرفة” وجدوا أنفسهم خارج الامتحان للمرة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أن اللائحة الأولية المسربة للناجحين في مقاطعات فاس المدينة كانت تضم أسماء جميع المرشدين قبل أن تنقلب الأمور ضدهم بشكل يطرح الكثير من علامات الاستفهام، يفيد ممثل المرشدين غير النظاميين، الذي اعتبر أن أجواء امتحان فاس لم تكن شفافة على غرار مناطق أخرى كمدينة مراكش والتي وصلت نسبة نجاح المرشدين غير النظاميين من “ولاد الحرفة” 95 في المائة.
وتبعا لذلك، وجه المرشدون غير النظاميين شكايات إلى كل من رئيس الفرقة الوطنية للأمن الوطني ووالي جهة فاس مكناس ورئيس الشرطة السياحية بفاس والمدير العام للأمن الوطني بالرباط، من أجل المطالبة بفتح تحقيق في هذا الموضوع وتنقيط لائحة الناجحين المعلنة على موقع وزارة السياحة لتبيان الحقيقة، كما وقع تجار وأعيان ومجموعة من سكان المدينة عارضة تندد بمنح رخص الإرشاد لأشخاص لا صلة لهم بالإرشاد السياحي وتطالب بالبحث في أمر الناجحين في المباراة السالفة الذكر، في الوقت الذي أكد المرشدون أنهم سيواصلون مسيرة احتجاجاتهم السلمية حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها “مشروعة”.

 

أسماء إزواون 

Exit mobile version