أشرف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أمس الإثنين، بعمالة إقليم تاونات، على المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو برسم سنة 2022، بحضور ومشاركة والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، ورئيس مجلس جهة فاس مكناس.
في مستهل أشغال هذا المجلس، أكد وزير التجهيز والماء على أهمية الماء ومكانتها لاستراتيجية بالنسبة لكل القطاعات، باعتباره أحد الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا. وفي إشارة للظرفية المناخية الاستثنائية التي تشهدها بلادنا، والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة واتسمت بقلة التساقطات المطرية، أكد الوزير أن الحكومة تعمل على كافة المستويات لمعالجة إشكالية الماء في كل أبعادها، مستحضرة التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في هذا الشأن.
وفي ذات السياق، وبعد أن استعرض الوزير منجزات المملكة الهامة في مجال الماء، أشار إلى أن حوض سبو شَهِدَ خلال السنة المنصرمة مواصلة أشغال إنجاز أربعة سدود كبرى، ستمكن مستقبلا من تعزيز العرض المائي لهذا الحوض لينتقل من 6.1 إلى 8.1 مليار متر مكعب كقدرة تخزينية. ويتعلق الأمر بالسدود التالية:
– سد مداز بإقليم صفرو بسعة تخزين تصل إلى 700 مليون م3، والذي بلغت نسبة إنجازم 93%. ستمكن هذه المنشأة المائية من سقي 30.000 هكتار بسهل سايس والحماية من الفيضانات، وكذا الحد من استنزاف الطبقة المائية الجوفية لسايس؛
– سد سيدي عبو بإقليم تاونات بسعة تخزين تصل إلى 200 مليون م3، والذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 65%. سيمكن هذا السد من التزويد بالماء الشروب لمدينة تاونات والمناطق المجاورة وسقي 4900 هكتار، وكذا المساهمة في حماية سهل الغرب من الفيضانات؛
– سد كدية البرنة بإقليم سيدي قاسم بسعة تخزين تصل إلى 12مليون م3 مخصصة للسقي ومياه الشرب، وقد بلغت نسبة انجاز الاشغال به 78%؛
– سد الرتبة بإقليم تاونات بسعة تخزين تصل إلى 1 مليار م3، والذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 15%، مما سيساهم في الحماية من الفيضانات والحد من توحل حقينة سد الوحدة، ودعم تحويل الفائض من مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق.
محمد الزغاري
