جرى، نهاية الاسبوع الماضي، بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، إطلاق مشروع “من أجل تعليم أولي حديث وذي جودة لأطفال المناطق الهشة بجهة مراكش”، بمبادرة من مركز التنمية لجهة تانسيفت، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، وذلك بحضور مختلف أطر المديريتين الإقليميتين بكل من اليوسفية والحوز، بالإضافة إلى مديري ومربيي(ات) الفصول العشر المستفيدة من المشروع.
ويهدف هذا المشروع الذي تدعمه حكومة إمارة موناكو في إطار سياستها الدولية لدعم التنمية، إلى المساهمة في تعميم وتحسين جودة التعليم الأولي وخاصة المتعلقة بأطفال القرى لكي يضمن لهم النجاح المدرسي.
ويعتزم المركز من خلال هذا المشروع، المساهمة في تحسين الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة عالية للأطفال بالمناطق الهشة بجهة مراكش، وتفعيل هذه التجربة الرائدة عشرة فصول بالمناطق القروية والتي يتوخى منها تعزيز المعدات البيداغوجية، وتعزيز قدرات ومهارات المربيين(ات)، وإثراء وتنويع برامج أنشطة الأطفال، وإنشاء نظام مراقبة وتتبع صحة الأطفال، وإجراءات التحسيس و الترافع على مستوى الآباء وصناع القرار من أجل تنمية التعليم الأولي وتحسين وضعية المربي(ة) ودراسة لتقييم أثر التعليم الأولي على التعليم الابتدائي مع دمج الجوانب المعرفية والاجتماعية والحركية والصحية للطفل.
وسيجري التركيز في هذا المشروع ، على الجودة من خلال اتخاذ إجراءات معمقة مع الاقتصار على عدد محدود من 10فصول دراسية بالمناطق الهشة (300 طفل في السنة، 900 في المجموع)، وتصميم مجموعة من الأنشطة التي تستهدف تحديد تجربة نموذجية تستفي الشروط البيداغوجية، المادية والاجتماعية التي تضمن للأطفال بهذه المناطق تعليما أوليا حديثا وذي جودة عالية.
وأوضح أحمد الشهبوني، رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت، في اتصال ب”الصحراء المغربية”، أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لتعميم التعليم الأولي، فإن المناطق القروية لا تزال تفتقر إلى التجهيزات والمعدات الدراسية وتكوين المربيين(ات)، مبرزا أن شركاء المركز في هدا المشروع هم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي عبر المديريتين الإقليميتين لوزارة التربية الوطنية باليوسفية والحوز وكذلك جامعة القاضي عياض من خلال المدرسة العليا للأساتذة.
وأشار الى أن المركز بصفته منظمة مجتمع مدني مهتمة بمكافحة عدم المساواة و الفوارق المدرسية، فإنه اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال منذ سنة 2016 (المساعدة و الدعم في إنشاء عشر (10) فصول، تأطير وتسيير حوالي عشرين فصلا بالمناطق القروية، وتكوين المربيين(ات).
وكان مركز التنمية لجهة تانسيفت، الجمعية المعترف بها في مجال الخدمة العمومية وعضو مراقب في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، لتمثيل المجتمع المدني بمنطقة شمال إفريقيا خلال سنتي 2019 و2020، نظم دورات تكوينية تحت شعار “التعليم الأولي رافعة اساسية لرهانات التنمية المجتمعية وتحقيق الانصاف وتكافؤ الفرص”، تخص تكوين وتدريب المربيات والمربيين في اطار مشروع التعليم الاولي الذي يدخل ضمن البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، تحقيقا للإنصاف وتكافؤ الفرص كما جاء في مجالات الرؤية الاستراتيجية 2030-2015.
