خلف انهيار منزل عتيق بدرب الطالب يعقوب بحي السلام المعروف ب”الملاح” بتراب مقاطعة مراكش المدينة، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الهلع والخوف في نفوس السكان القاطنين بالمنازل المجاورة للمنزل المنهار، دون أن يسفرعن خسائر في الأرواح بفضل الألطاف الإلهية.
وأسفر انهيار المنزل المذكور، عن إصابة شخصين برضوض متفاوتة الخطورة، جراء الركام المتساقط، ليجري نقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية.
وبمجرد علمهم بالحادث، انتقل ممثلوا السلطة المحلية وأعوانها الى مكان الحادث للقيام بالتحريات الأولية، وتتبع عمليات الإنقاذ، والاطلاع على الوضع الصحي للضحيتين، والوقوف على حجم الأضرار التي خلفها هذا الانهيار.
وفتحت المصالح الأمنية بمراكش بتنسيق مع السلطات المحلية، تحقيقا أوليا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى انهيار المنزل المذكور، في انتظار تحديد المسؤوليات.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن المنزل المنهار، كان يعيش تصدعات عميقة، وجرى تصنيفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ما عجل بانهياره.
وأضافت المصادر نفسها، أن خطر الانهيار أصبح يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة،بسبب تقادم البناء العتيق وهشاشته، الأمر الذي يكشف عن حجم التحدي الذي لازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد هدا الخطر وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة، خصوصا وان أغلب المنازل الآيلة للسقوط صدرت في حقها قرارات إدارية تقضي بالهدم والإخلاء مند سنوات دون أن تجد طريقها للتفعيل.
