والي مراكش يصدر قرارات لمواجهة الإجهاد المائي وترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب

والي مراكش يصدر قرارات لمواجهة الإجهاد المائي وترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب
حجم الخط:

أصدر فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، أمس الخميس، قرار عاملي يقضي بترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، نظرا للخصاص المسجل على مستوى الموارد المائية الناجم عن توالي سنوات الجفاف.

ويشمل هذا القرار، مجموعة من المجالات تتمثل في تقنين عمل الحمامات وغسل السيارات، وكذا تقنين بعض الأنشطة الزراعية، كما تتضمن تدبير الموارد المائية وسقي ملاعب الغولف والمساحات الخضراء المرتبطة بها، وذلك في إطار تكثيف الجهود لرفع تحديات الإجهاد المائي وبغية عقلنة وترشيد استعمال المياه.

وفي هدا الاطار، قرر والي جهة مراكش، تقنين استعمال الماء في الأنشطة المهنية المتعلقة بالحمامات ومحطات غسل السيارات والشاحنات، وذلك بتحديد توقيت العمل في أربعة أيام في الأسبوع، وهي: الخميس، والجمعة، السبت، والأحد، مع مطالبة أرباب هذه المحلات بضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الكفيلة باقتصاد الماء.

وأقر والي مراكش، منع الأنشطة الزراعية المبذرة للماء، بتوافق مع المصالح الإقليمية للفلاحة التي يعهد إليها بتنفيذ هذا الإجراء والتي يتضمن تحديد المساحات المخصصة لزراعة البطيخ الأحمر والأصفر في هكتار ونصف لكل بئر مرخص، وحظر زراعة الجزر داخل النفوذ الترابي لعمالة مراكش.

من جهة أخرى، أكد والي مراكش على ضرورة منع ملئ المسابح العمومية والخاصة أكثر من مرة واحدة في السنة، ومنع غسل الأزقة والشوارع والساحات العمومية باستعمال المياه الصالحة للشرب ومياه الآبار، داعيا، إلى تفعيل دور الأجهزة المكلفة بمعاينة وزجر المخالفات المرتبطة بالاستغلال المفرط للموارد المائية، مع تطبيق العقوبات الجاري بها العمل في هذا الصدد (شرطة الماء، شرطة البيئة…).

وفي نفس السياق، شدد والي مراكش على إلزامية المنع الكلي لاستعمال المياه التقليدية في سقي ملاعب الغولف والمساحات الخضراء المرتبطة بها مع الاقتصار على المياه المستعملة المعالجة.

وكانت دورية لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، دعت الولاة والعمال إلى القيام بحملات تحسيسية بالتعاون مع الجمعيات المحلية حول أهمية ترشيد استهلاك المياه، وتقنين تدفق المياه المخصصة للأحياء، سواء بتعديل الضغط أو قطع الإمداد في بعض الفترات الزمنية.

وتسود حالة من القلق في أوساط المهنيين وأرباب الحمامات وشغيلة هذا القطاع من المياومين بعمالة مراكش، بعد إصدار والي جهة مراكش – آسفي، لقرارات الإغلاق ثلاثة أيام في الأسبوع، كإجراء وقائي لترشيد وعقلنة استعمال الماء.

ووقع قرار إغلاق حمامات مراكش، على المهنيين ك”الصاعقة”، إذ قال مهنيون في تصريح ل”الصحراء المغربية” إن القطاع تجرع الويلات خلال أزمة كورونا بسبب فرض الإغلاق، وأن قرار الإغلاق الجزئي الحالي هو بمثابة حكم على القطاع بالإفلاس

وفي هدا الاطار، تساءل مهني، عن ما إذا كانت الداخلية تريد حل الأزمة أم خلق أزمة أخرى؟، وبما أن المنطق يقول إن الهدف هو حل الأزمة، فلماذا لم تشرك الوزارة المهنيين وأرباب الحمامات قبل اتخاذ أي قرار يؤثر عليهم سلبا وعلى أوضاعهم الاجتماعية والمادية، وفق تعبيره

وأضاف أن الحمامات تشغل في غالب الأحيان نساء أو رجال من الطبقة الفقيرة، معتبرا أن قرار الإغلاق سيؤدي إلى التأثير السلبي على أوضاعهم المادية.