Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

مراكش .. مشروع إحداث مركز للحيوانات الشاردة في طريقه للتنفيذ مقابل 5.5 ملايين درهم

مراكش .. مشروع إحداث مركز للحيوانات الشاردة في طريقه للتنفيذ مقابل 5.5 ملايين درهم

أسند المجلس الجماعي لمراكش أشغال تنفيذ مشروع إنشاء مركز خاص بالحيوانات الشاردة في المدينة إلى مقاولة “Alma-Stra”، يوجد مقرها بمدينة العيون، بتكلفة مالية تبلغ 5.5 ملايين درهم.

ويندرج إحداث وتجهيز مركز تعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة على مستوى مدينة مراكش، في إطار اتفاقية للشراكة بين المجلس الجماعي لمراكش والمديرية العامة للجماعات الترابية بجهة مراكش-آسفي، ومجلس عمالة مراكش، وجماعة المشور القصبة والجمعيات المختصة.
ويأتي إحداث هذا المركز تماشيا مع طموح المغرب في القضاء على الوفيات الناتجة عن داء السعار في أفق سنة 2025، وانسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج لمحاربة النواقل، وإدراكا بضرورة التشارك والتعاون في مجال تدبير الشأن المحلي الوقائي، وما يتطلبه ذلك من تكثيف الجهود لضمان وحفظ سلامة وصحة المواطنين.
وكان المجلس الجماعي لمراكش صادق على اتفاقية للشراكة لإحداث وبناء وتجهيز مركز تعقيم وتلقيح الكلاب والقطط الضالة على مستوى المدينة، دعما للجهود وتنسيقها في مجال مسك الكلاب والقطط الضالة، وتكوين الأطر والأعوان التي ستعمل في هذا المجال، وإنجاز برامج للتوعية والتحسيس حولها وحول سبل الحد منها.
ويهدف المجلس الجماعي لمراكش وشركاؤه، من خلال إحداث هذا المركز، إلى معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة والشاردة، باعتماد مقاربة جديدة تعتمد في الأساس على الحد من تكاثرها ومن نقلها للأمراض، عبر تعقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، ومعالجتها ضد الطفيليات، وإعادتها إلى بيئتها، مع تبني البعد الجغرافي وحركية أسراب الكلاب والقطط، ومراعاة مبادئ حقوق الحيوان، طبقا لمقتضيات الاتفاقية الدولية ولتوصيات المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية.
ويخلف انتشار الكلاب الضالة، بدون تطعيم أو تعقيم، أمراضا وأضرارا صحية كبيرة، خاصة على الأطفال، كما أن الخطر يصل إلى حد الموت في حال كان الكلب مصابا بداء السعار، كما تشكل خطرا على زوار عاصمة السياحة الوطنية، والتي يصر مسؤولوها على جعل القطاع السياحي رافعة في التنمية.
وكشفت خديجة بوحراشي، نائبة عمدة مراكش بالمكتب الصحي، عن الأهمية التي يكتسيها تدبير ظاهرة انتشار الكلاب والقطط الضالة للحد من خطر انتقال بعض الأمراض المعدية والفتاكة، كالسعار والليشمانيا والأكياس المائية، وغيرها من الأمراض المنقولة، وكذا تحسين محيط عيش الساكنة وحمايتها من العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة.
وأكدت بوحراشي، في الصدد، أن مصالح جماعة مراكش تواصل مجهوداتها للحد من ظاهرة الكلاب الضالة، من خلال عمليات تنظمها الفرق التابعة لمكتب حفظ الصحة الجماعي في مواجهة ظاهر الكلاب الضالة.
وحسب عدد من المهتمين، فإن خطورة الكلاب الضالة تتجلى أساسا في الأمراض والبكتيريات التي تحملها وقد تنتقل إلى الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرين إلى عدد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، على رأسها داء الكلب أو مرض السعار، الذي ينتقل عن طريق العض، ويؤدي سنويا إلى العديد من الوفيات في حالة عدم تلقي اللقاح.

Exit mobile version