Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

جهة بني ملال خنيفرة .. توقعات بإنتاج 39 ألف طن من الرمان وخلق 300 ألف يوم عمل

جهة بني ملال خنيفرة .. توقعات بإنتاج 39 ألف طن من الرمان وخلق 300 ألف يوم عمل

أكدت معطيات المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، أنه من المتوقع أن يبلغ حجم إنتاج الرمان حوالي 39 ألف طن بجهة بني ملال – خنيفرة برسم الموسم الفلاحي 2022-2023.

وتعتبر زراعة الرمان، التي يتميز به إقليم الفقيه بن صالح، وخاصة جماعة أولاد عبد الله المشهورة بنوع السفري، وهو من أنواع الرمان الممتاز، أحد القطاعات الأكثر إنتاجية بجهة بني ملال – خنيفرة، والذي يلعب دورا رئيسيا في التنمية السوسيو-اقتصادية والاجتماعية، من خلال خلق فرص شغل مهمة في مجمل سلاسل هذه القيمة الفلاحية وبشكل موسمي كل سنة.
وتشغل زراعة الرمان حاليا مساحة 2780 هكتارا، منها 2068 على صعيد المنطقة المسقية في جهة بني ملال-خنيفرة، ما يمكن هذا القطاع من المساهمة بنسبة تصل إلى 50 في المئة من الإنتاج الوطني.
كما يخلق هذا النشاط حوالي 300 ألف يوم عمل ويوفر فرصا مهمة للعمل الموسمي في إطار الأنشطة الاقتصادية خلال فترات الحصاد والتسويق.
وعرفت السلسلة نموا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل تنزيل مخطط جهوي مخصص للتثمين هذه الفاكهة، مما أعطى دفعة قوية للقطاع الفلاحي في هذه الجماعة القروية.
كما تم، في إطار مخطط المغرب الأخضر والمخطط الفلاحي الجهوي، توسيع المساحة المزروعة وتجهيز الأراضي المزروعة بأنظمة الري المقتصدة للماء. 
وهكذا، ارتفعت المساحة المزروعة من 1400 هكتار في سنة 2008 إلى حوالي 2500 هكتار في 2021، أي بارتفاع يزيد عن 85 في المئة.
وتم، أخيرا، إحداث وحدة لإنتاج عصير الرمان في القطب الفلاحي ببني ملال، بهدف معالجة 1250 طنا من الرمان سنويا. ويهدف هذا المشروع الرائد، الذي يندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030،” إلى النهوض بهذا المنتوج المحلي بامتياز وجعله رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية.
وقال محمد ملوك، فلاح من منطقة أولاد عبد الله، وهو أحد منشئي تعاونية لجمع وتثمين الرمان، إن رمان منطقة أولاد عبد الله يتميز بمردوديته العالية جدا، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفاكهة له عدة مميزات أبرزها حجم الثمرة ونسبتها من العصير. فيما أبرزت مصادر أخرى، أن المنتوج يتراوح بين 6 و8 دراهم للكلغ الواحد، مع تأرجح أثمنة الرمان حسب النوعية. 
وأوضح المصدر نفسه أن رغم قلة التساقطات المطرية، استطاع الرمان السفري من الحفاظ على نفس الوتيرة التصاعدية كما في الموسم الماضي. وما تزال هذه السلسلة تلعب دورا حيويا في التنمية السوسيو – اقتصادية لجماعة أولاد عبد الله القروية.

Exit mobile version