حظي مركز استقبال الأشخاص المسنين بحي الهراويين إقليم مديونة بجهة الدار البيضاء سطات، الاثنين الأخير، بزيارة تضامنية نظمتها جمعية رياضة وصداقة في إطار أعمالها الجمعوية والخيرية التي تروم مساعدة ودعم الأشخاص في وضعية هشاشة وانفتاحها على مختلف الشرائح الاجتماعية.
وحلت مجموعة من الفعاليات الرياضية بالعاصمة الاقتصادية وقدماء اللاعبين الدوليين المغاربة بمركز الهراويين لتفقد أحوال النزلاء وظروف عيشهم وإدخال بعض من السرور والبهجة لقلوبهم، وتحقيق التواصل الإنساني مع كبار السن والتخفيف من معاناتهم والرفع من معنوياتهم.
وفي هذا الصدد، نوه سعيد بنمنصور، رئيس جمعية صداقة ورياضة، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، بالخدمات الجليلة التي يقدمها المركز الاجتماعي لفائدة رجال ونساء من كبار السن بهدف تحسين واقعهم المعيشي وتوفير الرعاية الطبية لهم وظروف العيش الكريم، واعتبر تفقد أحوال المسنين واجبا اجتماعيا ودينيا ومن أعظم القربات والأعمال، شاكرا الساهرين على المؤسسة والمحسنين الذين يمدون يد العون لهذه الفئة التي تستحق التقدير والاحترام.
وأشار إلى أن الجمعية تدرس إمكانية إدخال عنصر الرياضة إلى المركز، خاصة وأن عددا من أعضائها خبراء ومتخصصون في الرياضات المتعلقة بكبار السن، وذلك سعيا منها لتمكين نزلاء المركز من الاستفادة من برنامج رياضي يلائم سنهم وحالتهم الصحية من أجل تحقيق رفاهية أكبر للفئات المستفيدة.
من جهتها، قالت نعيمة حسني، طبيبة أخصائية في أمراض الكلي والمسؤولة عن مركز الهراويين لاستقبال المسنين، إنه في إطار خدمات القرب والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعمل الجمعية على التكفل بالمسنين على مستوى المبيت والتطبيب والغذاء، مشيرة إلى أن المركز يؤوي 48 شخصا من الرجال والنساء الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، بدون مأوى ولا دخل قار أو أبناء.
وأبرزت رئيسة جمعية الدار البيضاء “كاريان سنترال” فرع الفداء مرس السلطان، في حديثها لـ”الصحراء المغربية” أن نزلاء المركز يحظون برعاية طبية خاصة، لا سيما أن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة بحكم سنهم من قبيل داء السكري والضغط الدموي، حيث تتم معايدتهم من قبل طبيبة متطوعة مرتين في الأسبوع للكشف عن حالتهم الصحية ومنحهم الأدوية اللازمة.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن الجمعية نظمت، الجمعة الماضية، حملة طبية لفائدة نزلاء المركز واصطحبتهم إلى إحدى مصحات العيون بالدار البيضاء لإجراء عمليات لإزالة “الجلالة، مضيفة أن الجمعية التي تسير الفضاء الاجتماعي تحرص على توفير ظروف عيش كريم لفائدة الأشخاص المسنين في جو عائلي ينسيهم غياب كنف الأسرة ودفء العائلة.
ويحتوي المركز الذي يحظى بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتم افتتاحه سنة 2019، على 24 غرفة مزدوجة وصالونين ومطبخ ومطعم وقاعة للفحص الطبي ومستوصف وصيدلية وأربعة محلات تجارية، وتم إنجازه من قبل مؤسسة محمد السادس للتضامن بشراكة مع جمعية الدار البيضاء “كاريان سنترال” فرع مرس السلطان الفداء، على مساحة بلغت 3920 مترا مربعا، لاستقبال الأشخاص المسنين والعناية بهم وتحقيق الرفاهية لهم.
أسماء إزواون
تصوير: هشام صديق