Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تستغرب “حملات تشويه” مشروع إصلاح منظومة الإعلام والصحافة

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تستغرب "حملات تشويه" مشروع إصلاح منظومة الإعلام والصحافة

عبرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن استغرابها مما وصفته بـ “حملات التشويه والمقاومة الشرسة لمشروع إصلاح منظومة الإعلام والصحافة والنشر، ولمخرجات تثمين قدرات هذا القطاع الوطني الحيوي، وتقوية أدواره في الدفاع عن القضايا الاستراتيجية للبلد، بموازاة تحصين المكاسب المهنية للصحافيين والمؤسسات والمقاولات الإعلامية الرصينة”.

وقالت الجمعية الوطنية في بيان توصلت “الصحراء المغربية” بنسخة منه إنها “لاحظت التقاء أكثر من إرادة حزبية ومهنية وغيرها، لفرملة مشروع الإصلاح الجديد، تحقيقا لأهداف لم تعد خافية على أحد، أقلها الرغبة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتأبيد وضعية استثنائية ظل قطاع الصحافة والنشر يشكو من تبعاتها طوال 12 سنة”.

وأضافت الجمعية أن هذه الحملات “بلغت مستوى من السعار بعد اقتراح مشروع قانون لتشكيل لجنة مؤقتة لتدبير شؤون القطاع، كحل لتجاوز الأزمة الحالية التي تسبب فيها الجهاز التنفيذي الحكومي السابق، حين اقترح وصادق على قوانين على المزاج بدون أفق تشريعي بغرض التحكم في المشهد برمته وغلقه”.

من جانب آخر، نوهت الجمعية في البيان ذاته، بـ “المجهودات التي تتولاها النيات الحسنة من أجل إخراج قطاع الصحافة والنشر من براثن الظلمات إلى النور”، مؤكدة “ترحيبها بمصادقة مجلس الحكومة يوم الخميس 13 أبريل 2023، على مشروع قانون يتعلق بإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، الذي يهدف إلى تصحيح الوضع غير القانوني الذي ستؤول إليه قرارات المجلس الوطني للصحافة، بعد عدم التمكن من إجراء انتخابات رغم تمديد مدة انتداب الأخير بكيفية استثنائية”.

وتعتبر الجمعية، حسب البيان، أن “تشكيل لجنة مؤقتة في هذا الوقت بالتحديد، هو ضمان للسير العادي لقطاعي الصحافة والنشر، في أفق إيجاد حل للإشكالات التي يعرفها المجلس الوطني للصحافة على مستوى انتخابات هياكله”، موضحة أنها “تقر بأن الحل المتوصل إليه مع الحكومة وبتشاور مع المهنيين، يعتبر إنقاذا للقطاع وإخراجا له من المتاهات التي وضع فيها لتحقيق غايات في نفس يعقوب، لم يعد لها أي مكان في السياق الوطني الحالي”. 

وفي البيان عينه، جددت الجمعية “موقفها المبدئي من إصلاح القطاع الذي لن يتأتى إلا من خلال ترسانة قوية ورصينة من التشريعات والقوانين التي سيشرع في تداولها بشكل توافقي”، وكذا من خلال “تقييم شامل للوضعية الحالية لقطاع الصحافة والنشر واقتراح الإجراءات الهادفة إلى دعم أسسه التنظيمية”.

وختمت الجمعية بيانها باعتبار الأصوات التي تتحرك ضد إصلاح المنظومة أنها “تمثل قلة من المنتفعين من امتيازات المرحلة السابقة، وامتدادا للدفاع عن مصالح سياسية ومهنية وفئوية ضيقة”، مشددة على أنه ” سيظل مطلوبا في كل الأوقات الدفاع عن المصالح العامة لجميع الصحافيين الإعلاميين من خلال قوانين وتنظيمات وهياكل ومؤسسات يتم التوافق عليها”، وفق البيان.

Exit mobile version