Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

زلزال .. إحصاء 12 ألف بناية تضررت بالمدينة العتيقة لمراكش وإقليم الحوز

زلزال .. إحصاء 12 ألف بناية تضررت بالمدينة العتيقة لمراكش وإقليم الحوز

بلغ عدد المنازل المتضررة من زلزال الحوز على مستوى المدينة العتيقة لمراكش واقليم الحوز، التي جرى إحصائها الى حدود، أمس الثلاثاء، ما يقارب 12 ألف بناية، بينها منازل منهارة كليا وأخرى جزئيا.

وتتواصل عملية إحصاء المباني المتضررة، وتصدر قرارات بشأنها بشكل يومي بمختلف دواوير جماعات اقليم الحوز، تنفيذا للتوجيهات الملكية، وعلى غرار باقي الأقاليم المتضررة من الزلزال.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن 550 بناية صدرت في حقها قرارات بالهدم بشكل كامل، وحوالي 430 بناية سيتم هدمها بشكل جزئي، مقابل 300 بناية لا تشكل خطرا على ساكنيها رغم تضررها بالزلزال.

وكشف أكرم قصار، مهندس مدني في مجال الخبرة، والمشرف على عملية الإحصاء في مراكش، أن وتيرة إحصاء البنايات المتضررة جراء الزلزال، عرفت ارتفاعا ملحوظا، حيث كان المعدل اليومي للمباني المحصاة هو 200 بناية في اليوم، لكن الآن يتم إحصاء ما بين 500 و600 بناية في اليوم.

وأضاف قصار في اتصال ب”الصحراء المغربية” أن فرقتين تقومان بالإحصاء في المدينة القديمة لمراكش وفي نحو 20 قرية موزعة في إقليم الحوز، تضم مهندسين وتقنيين، وكل يوم يجري تمكين السلطات المحلية، من محاضر هذه العملية التي من المحتمل أن تنتهي في غضون أسبوعين، وبدورها ترسلها إلى ولاية مراكش-آسفي، وموازاة مع الإحصاء يتم تنفيذ قرارات الهدم الكلي أو الجزئي وإيواء الأسر المعنية في أماكن مخصصة.

وتقوم لجان شكلت لهذا الغرض بإحصاء الأسر المعنية على مستوى المدينة العتيقة لمراكش وجميع الجماعات باقليم الحوز، التي تضررت من الزلزال، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال .

و تتولى لجان محلية وتقنية عملية إحصاء المباني المتضررة، بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال بالأقاليم الخمسة التي تأثرت بالكارثة، وينصب عملها على تحديد ما إذا كان الضرر يستوجب الهدم الكلي أو الجزئي للبناية، أم أن الأمر يتعلق بالإصلاح والتدعيم، إلى جانب معطيات أخرى مضمنة باستمارات يتم ملؤها من طرف هذه اللجان.

ويأتي البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال، الذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية، امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.

وتهم النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.

 

 

 

 

 

Exit mobile version