أشرفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجماعة مولاي إبراهيم بإقليم الحوز، على عملية نصب حوالي 60 من الخيام المقاومة للتساقطات المطرية والتغيرات المناخية، لفائدة سكان المنطقة التي تضررت مساكنها بشكل كبير جراء زلزال الحوز، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لمواكبة ودعم المتضررين، والهادفة إلى التخفيف من معاناة الأشخاص المستفيدين وتمكينهم من استقبال فصل الشتاء في أفضل الظروف.
وجرى ربط الموقع الذي يحتضن الساكنة المتضررة بالشبكة الكهربائية، إلى جانب تهيئة شبكة قنوات من أجل تصريف مياه الأمطار بعيدا عن الخيام المشيدة، وإحداث وحدات صحية مجهزة.
وتجري هذه العملية بتنسيق وشراكة وثيقين مع مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية.
وتشكل منطقة مولاي إبراهيم، نموذج لجميع المناطق المتضررة بإقليم الحوز التي ستشملها هذه العملية المتواصلة بوتيرة متسارعة من أجل حماية الأسر المتضررة من انخفاض درجات الحرارة وكذا سوء الأحوال الجوية التي شهدتها هذه المناطق مؤخرا.
كما قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتوزيع مساعدات غذائية على الأسر المتضررة من الزلزال، لدعم قيم التضامن والتكافل بين مختلف الشرائح الاجتماعية الرامية إلى تخفيف العبء عن هذه الأسر.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار البرنامج الإنساني الذي تعده مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الهادف إلى تقديم الدعم الغذائي للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، والتضامن مع الفئات الاجتماعية في وضعية هشاشة، وترسيخ قيم التآزر.
ولاقت عملية توزيع المساعدات الغذائية ونصب الخيام المقاومة للتساقطات المطرية والثلجية التي تشهدها المنطقة، التي من شأنها تأمين احتياجات الساكنة للفترة المقبلة والتخفيف من معاناتهم، استعدادا لفصل الشتاء، استحسانا كبيرا من قبل المستفيدين الذين دمرت دورهم أو أصيبت بتصدعات كبيرة.
وأشاد عدد من ساكنة المنطقة في اتصال ب”الصحراء المغربية” بالرعاية الملكية السامية التي مافتئ جلالة الملك يحيط بها كافة المواطنين في مختلف الظروف، مثمنين الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف السلطات، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من أجل التخفيف من معاناتهم وتوفير كل سبل الدعم لهم.
وعبروا بشكل خاص عن ارتياحهم للتجاوب السريع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن مع مطلب توفير خيام تأويهم وتقيهم تقلبات الطقس في هذه المنطقة الجبلية.
من جهة أخرى، بادر ت جمعية “ولاد الخير” إلى إنشاء قرية نموذجية لفائد ساكنة دوار إماونان بجماعة تلاث نيعقوب باقليم الحوز، إحدى الجماعات المتضررة من الزلزال.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية، فإن عدد المستفيدين من هذه المنازل النموذجية التي تم تجهيزها بجميع المستلزمات والمعدات إضافة إلى المراحيض والحمامات، بلغ 31 أسرة، في أفق توسيع هذه المبادرة لتشمل فئات أوسع من منكوبي المناطق التي تضررت بفعل الزلزال.
وتأتي هاته المبادرة في الوقت الذي تتخوف فيه الأسر المنكوبة، من تفاقم وضعيتها مع بدء تساقط الأمطار والثلوج بهاته المناطق الجبلية.
