Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

انخفاض أسعار الخضروات يبعث الارتياح في نفوس المواطنين

انخفاض أسعار الخضروات يبعث الارتياح في نفوس المواطنين

شهدت الأسواق المغربية في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا في أسعار الخضروات، ما بعث الارتياح في نفوس المواطنين اللذين عانوا من لهيب أسعار المنتجات الفلاحية خلال الأشهر الماضية والتي شكلت مصدر قلق وشكوى العديد من الأسر من تضخمها المفرط.

ولمس المواطنون الذين تحدثت إليهم “الصحراء المغربية” الفارق الإيجابي الذي شكله انخفاض أسعار الخضروات على مشترياتهم الأسبوعية، فالتخفيضات همت مجموعة واسعة من الخضر الأساسية في القفة الأسبوعية للمصرحين، وعبروا عن أملهم في أن يستمر هذا التحسن في الأسعار من أجل المساهمة في التخفيف من الأعباء المالية التي باتت تتثقل كاهلهم، كما سيسمح توفر الخضروات بأسعار معقولة، بحسبهم، في تلبية احتياجاتهم الغذائية بشكل أفضل وهو ما سينعكس ايجابا على حياتهم اليومية وظروفهم المعيشية.
وسجلت الخضروات التي يكثر الإقبال عليها في الأسواق المحلية والوطنية انخفاضا ملموسا حيث انتقل ثمن الطماطم من 15 درهما إلى 4 و5 دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما عرفت أسعار البطاطس والبصل تراجعا بقيمة درهمين للكيلوغرام الواحد ووصل ثمنها إلى 6 دراهم، هذا الانخفاض الملحوظ شهدتها أسعار باقي الخضر كالجزر والفلفل والقرع الأخضر.
ووفقا للمهنيين فإن هذا التراجع في الأسعار يعزى لعدة عوامل منها وفرة العرض وتراجع الطلب والزيادة في الإنتاج المحلي للخضروات وتحسين ظروف الزراعة، ومبرزين أن الإجراءات التي قدمتها الحكومة لدعم القطاع الزراعي للتخفيف من آثار الظروف المناخية المتسمة بالجفاف وشح التساقطات ساهمت بدورها في تحسين جودة المحصول وتقليل التكاليف الإنتاجية وتحفيز المزارعين على العمل بشكل أفضل وبالتالي ضمان تزويد أسواق الخضر بصفة منتظمة.
وفيما يخص ارتباط تراجع أسعار الخضروات بوقف التصدير، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين التي عقدت الثلاثاء الماضي، إن وزارته لا تدعم المزروعات الموجهة للتصدير فقط، مشيرا إلى أن الفلاح يعمل على تلبية احتياجات السوق من المنتجات الفلاحية رغم تدخل الوسطاء.
وكشف الوزير أن دعم الدولة للمزارعين مكن من خفض من أسعار الخضر الأساسية في الأسواق خاصة الطماطم والبصل والبطاطس، موردا أن سعر الطماطم في سوق الجملة لا يتجاوز ثلاث دراهم، وأوضح أن الجفاف أثر بشكل كبير على الفلاحين وأن الحكومة عملت على تقديم استثمارات كبيرة للنهوض بالقطاع الفلاحي مبرزا أنه ” لو كانت لدينا سنة نصف عادية لأعطت هذه الاستثمارات نتائج كبيرة على القطاع.

 

 

أسماء إزووان 

Exit mobile version