أعلن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الأربعاء، إنشاء قطب تكنولوجي داخل الوزارة، تماشياً مع الرؤية الملكية لتعزيز السيادة الوطنية، ذلك على هامش ترؤسه محاضرة افتتاحية بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية برسم السنة الأكاديمية 2023-2024 بالدار البيضاء، تحت عنوان: “إرساء السيادة التكنولوجية وتعزيز التمكن التقني بالمغرب”.
وأوضح بركة أن الهدف من هذا القطب تكنولوجي هو العمل من أجل تقوية الخبرة داخل الوزارة، لتحقيق السيادة التنكولوجية في البلاد، خاصة مع انتشار الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأشاد الوزير بمبادرة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بإطلاق سلسلة المحاضرات، التي توفر منصات للحوار وتبادل الآراء والانفتاح على الخبرات الخارجية للطلبة المهندسين.
وأبرز أن هذه المحاضرات ستمكن الطلبة من تطعيم آرائهم وقناعاتهم وستسمح لهم بإغناء رصيدهم المعرفي واكتساب التفكير النقدي الضروري للممارسة المستنيرة لمهنة الهندسة.
وفي هذا الصدد، دعا بركة، طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية إلى إغناء النقاش واستحضار الذكاء الجماعي حول مواضيع وقضايا تعنى بالعلوم والتقنيات، من خلال سلسلة المحاضرات هاته، التي ستستضيف شخصيات قيادية من مشارب مختلفة، سواء من العالم الأكاديمي أو قطاع الأعمال أو المجتمع المدني.
كما أبرز بركة أهمية استقراء الثابت والمتحول في السياقات الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية في ظل عالم متزايد التعقيد ومحفوف بالمخاطر واللايقين والتي تتطلب إجابات تتكيف مع الظرفية المتقلبة.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة تروم بسط ومناقشة موضوع ذي أهمية وراهنية، ليس فقط لوزارة التجهيز والماء، بل لمختلف مكونات منظومة البناء والأشغال العمومية وللمغرب بصفة عامة، ويتعلق الأمر بالسيادة التكنولوجية للمغرب.
من جانبه، أكد مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، جواد بوطاهر، أن السلسلة الجديدة من المحاضرات لهذه السنة الأكاديمية تندرج في إطار الدينامية الجديدة للوزارة، التي وضعت هذا المشروع الطموح للغاية المتمثل في تحديث وتطوير المنظومة التكنولوجية.
وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى جعل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية قطبا للتميز في مجالات البحث وتكوين مهندسين رفيعي المستوى، قادرين على وضع معارفهم في خدمة الاقتصاد ومجتمع الغد.
وأبرز بوطاهر أن المحاضرات التي ستتم برمجتها على طول السنة الأكاديمية 2023-2024، والتي ينشطها خبراء ومتخصصون معروفون، ستمكن من تبادل الخبرات وإغناء التبادل مع الطلاب-المهندسين، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بسلسلة مدمجة في مقرر التكوين الأساسي.
وأضاف أنها فرصة غنية ومهمة للطلاب لاكتساب تصور عن العالم الحقيقي، والبقاء على اطلاع بأحدث التطورات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية.
