أفاد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، أن عملية الإقبال على التلقيح ضد كوفيد19، شهدت خلال 48 ساعة الماضية، تحسنا ملحوظا بعد تسجيل 45 ألف تلقيح، يوم فاتح دجنبر الجاري، مقابل 30 ألفا و700 ملقح يوم 30 نونبر الماضي.
ووصف عفيف، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، هذه التحولات في عدد الملقحين بالقفزة النوعية بعد تسجيل تراجع ملحوظ في عدد المقبلين على مراكز التلقيح، حيث لم تتجاوز 6 آلاف شخص في اليوم، منذ أزيد من 3 أسابيع، بسبب تأثر بعض الناس بما تتداوله بعض وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مزيفة وغير علمية وبعيدة عن الواقع.
وتبعا لذلك تعتبر هذه الأرقام مصدر تفاؤل بخصوص كسب رهان تلقيح 4 ملايين شخص بحلول نهاية السنة الجارية، أخذا بعين الاعتبار قدرة مراكز التلقيح المغربية، الثابتة والمتنقلة منها، على رفع التحدي بتلقيح 500 ألف شخص في اليوم الواحد إلى غاية 31 دجنبر الجاري، لتحقيق المناعة الجماعية، يوضح عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19.
ووعيا بأهمية التلقيح الوقائية، يستمر المجتمع الدولي في المراهنة على المناعة التلقيحية ضد كوفيد19 للوقاية من الإصابة بأشكاله الخطيرة، التي تتطلب استشفاء في أقسام الإنعاش والعناية المركزة وتجنب متحوراته الجديدة، ما دفع بعض الدول إلى تدارس فرض قرار إجبارية التلقيح كما هو الأمر في ألمانيا، بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة والوفيات جراء كوفيد فوق أراضيها.
وأوضح عفيف عدم تسبب “أوميكرون” في تسجيل أي وفاة جراء الإصابة بكوفيد19، عالميا، ما يفيد أن خطورته ليست بالعالية لدى الأشخاص الملقحين، بناء على ما أثبتته التجارب السريرية حول المصابين الذين لم يتعرضوا لمضاعفات مرضية خطيرة.
وتبعا لذلك حث عفيف الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد 19 بالتقدم إلى مراكز التلقيح للاستفادة من لقاحات مجانية، ناجعة وآمنة، ساهمت بشكل كبير في خفض نسب التعرض لمضاعفات الفيروس وفي خفض نسب ملء أسرة الإنعاش والعناية المركزة، حيث تراجعت نسبة وفيات المصابين بكوفيد من الملقحين بشكل كامل.