Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

“شعلة العدالة المناخية” تجوب شوارع مراكش للتحسيس بالتأثيرات المناخية السلبية

"شعلة العدالة المناخية" تجوب شوارع مراكش للتحسيس بالتأثيرات المناخية السلبية

عاشت مدينة مراكش على إيقاع مسيرة من أجل الماء والمناخ للتحسيس بالتأثيرات المناخية السلبية، شارك فيها حوالي 500 شابة وشاب من جميع أنحاء المغرب، يمثلون جميع الأطياف الشبابية سواء المتمدرسة أو الطلابية أو العاملة في المجتمع المدني، حاملين يافطات تدعو إلى عدالة مناخية وحماية الموارد المائية.

وتميزت هذه المسيرة، التي انطلقت، السبت، من حديقة الحارثي باتجاه قصر البلدية مرورا بشارع محمد الخامس، برفع “شعلة العدالة المناخية”، وهي عبارة عن مجسم للقارة الإفريقية، تم إطلاقها على هامش أسبوع المناخ الإفريقي 2022 في ليبرفيل، ومنها إلى دكار للوصول خلال هذا الشهر إلى مراكش لتسافر الشعلة، على أيدي الشباب إلى مجموعة من المدن الإفريقية، كأكرا ونيروبي وكنشاسا، قبل الوصول الى شرم الشيخ بمصر، في نونبر المقبل.

وتمثل هذه المسيرة الشبابية، المنظمة بمناسبة أسبوع المناخ والشباب 2022، بمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، فرصة للأجيال التي سيتأثر حاضرها ومستقبلها أكثر من غيرها بالتأثيرات المناخية، لذلك يجب التعبئة ضد جميع مسببات التغيرات المناخية، وكل أشكال هدر المياه وتلوثها، من أجل مزيد من الابتكار والاستثمار في مشاريع تخزين المياه الصغيرة والمتوسطة الحجم وإلتقاطها.

وعلى هامش مسيرة الشباب من أجل المناخ والماء، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب وشركاؤها، العديد من الأنشطة، تميزت بحملات تحسيسية عبر اللوحات الجدارية الفنية التربوية والتوعوية، ومسابقات البحث والابتكار، وورشات عمل حول الإبداع والابتكار والعمل والحوار والترافع، على الخصوص، مع القادة الشباب وممثلي المجتمع المدني وصناع القرار.

وتوجت هذه المسيرة بـ “نداء الشباب المغربي”، يدعو الى التعاون من أجل المحافظة على كوكب الأرض، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال المعرفة العلمية والمبادرات الطموحة والابتكارات الذكية، لأنه “يعد آخر جيل بوسعه إنهاء تغير المناخ”.

وحسب النداء، فإن المسيرة الشبابية بمراكش ستليها مسيرة أخرى في الدار البيضاء، يوم 22 أكتوبر الجاري، وأيضا في بعض المدن المغربية، معتبرا أن الشباب المغربي، الذي بدأ يتعبأ خلال أسبوع مناخ الشباب السنوي في نهاية شهر شتنبر من كل سنة ومنذ عام 2018، يعتزم تنظيم مزيد من الأنشطة والمبادرات التي أطلقها خلال أسبوع المناخ لشهر شتنبر 2022 وستستمر طوال سنة 2022-2023.

وأوضح النداء أن الحد من تأثيرات التغيرات المناخية يتطلب اليوم من جميع بلدان العالم المساهمة بشكل عملي ومستعجل للحد من انبعاثات الغازات والوصول إلى الحياد الكربوني في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ كوكب الأرض للحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

وأكد بوجمعة بلهند الرئيس المنتدب المكلف بالشؤون الادارية والمالية بجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أن المجتمع المدني الإفريقي اتفق على أن يكون الخطاب موحدا لتوجيهه للمشاركين في المؤتمر الـ27 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب27)، المقرر في نونبر المقبل، بشرم الشيخ بمصر بالنظر لكون جميع البلدان الإفريقية تعاني من آثار التغيرات المناخية.

وأضاف المنسق الوطني لمسيرة الشباب من أجل المناخ والماء، في تصريح لـ “الصحراء المغربية” أن هذه المسيرة الشبابية تخللها تنظيم مجموعة من الانشطة التعبوية والتحسيسية والترافعية، من أجل حث أصحاب القرار على سن ووضع استراتيجيات تستحضر بعد التغيرات المناخية، لما لها من آثار وخيمة، مشيرا الى أن شعلة العدالة المناخية، التي تحمل رمزا من رموز تحقيق العدالة المناخية،  ستجوب مدينتي فاس والدار البيضاء، وسيتم رفعها في مؤتمر”كوب 27″.

من جانبه، أوضح نورالدين برين  المدير الجهوي للبيئة لمراكش -آسفي، أن هذه المسيرة الشبابية تعد نداء مغربيا -إفريقيا، يرمي إلى مزيد من التضامن الدولي للحد من آثار التغيرات المناخية، حتى تكون التفاتة قوية وصريحة، لاسيما للدول النامية من أجل إنجاز مشاريع مقاومة للجفاف ولمحاربة الكوارث الطبيعية والفيضانات وغيرها.

وأكد برين أن هذه المسيرة الشبابية تسعى إلى دعم المجهودات الوطنية في ما يخص الحد من تأثيرات التغيرات المناخية، خصوصا المجهودات المتعلقة بالاقتصاد في الماء، نظرا لشح التساقطات المطرية والضغط الكبير الذي تعرفه الفرشة المائية بالمملكة.

 

Exit mobile version