Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

شباب المجتمع المدني يدعو إلى إحداث صناديق دعم في مجال الغذاء والصحة والطاقة في إفريقيا

شباب المجتمع المدني يدعو إلى إحداث صناديق دعم في مجال الغذاء والصحة والطاقة في إفريقيا

دعا المشاركون في الدورة الثالثة لجامعة الشباب الرائد للمجتمع المدني الإفريقي، التي اختتمت أشغالها، السبت، بمراكش، رؤساء الدول والحكومات الإفريقية إلى إنشاء صناديق دعم للمنظمات العاملة في مجال الغذاء والصحة والطاقة في أفريقيا، وزيادة الميزانية المخصصة للصحة والطاقة والزراعة في السنوات القادمة، وإنشاء صندوق مخصص لإدارة الأوبئة.

وأكد المشاركون في البيان الختامي لهذه الدورة، التي نظمت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار”الصمود الطاقي والغذائي والصحي لأفريقيا: أي دور للمجتمع المدني؟”، على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لتشجيع الابتكار التكنولوجي والمؤسسي في الزراعة، وإعادة تشكيل نظام الإنتاج الزراعي من خلال زيادة اختيار المحاصيل المحلية وتكييفها مع الموارد المتاحة وتلبية الاحتياجات المباشرة للسكان.

وشددوا على ضرورة تنويع الإنتاج الزراعي لتقليل الاعتماد الخارجي على الغذاء والتكيف مع تغير المناخ، وإنشاء منصة لجمع البيانات البحثية وتبادلها بين الجامعات الافريقية، وإحداث إطار حوافز للاستثمار الخاص والعام في الزراعة.

وأوصى المشاركون بتنفيذ سياسة حضرية تأخذ بعين الاعتبار الحقائق المحلية، من خلال وثائق التخطيط الحضري الذكي والمستدام، وتعزيز سياسة التعاون في مجال الطاقة في افريقيا من خلال تنفيذ المشاريع شبه الإقليمية والقارية.

وتضمنت باقي التوصيات التي توجت أشغال جامعة الشباب الرائد للمجتمع المدني الإفريقي في نسخته الثالثة، وضع سياسات وطنية للطاقة من طرف الدول الأفريقية، واستغلال موارد الطاقة المتاحة في القارة الأفريقية من أجل تشجيع كهربة إفريقيا والتصنيع فيها، والتشجيع على وضع سياسة صحية تشاركية في إفريقيا، تتجه نحو إحداث منظمة صحية قارية، وتطبيق اللامركزية على النظام الصحي في البلدان الافريقية لتحسين إدارة الصحة في المناطق القروية.

وأتاحت هذه التظاهرة، التي التأم فيها حوالي 100 شاب وشابة فاعلين بالمجتمع المدني يمثلون أكثر من 20 بلدا إفريقيا، مناسبة للنهوض أكثر بالتعاون القاري ومتعدد الأطراف، وتشجيع تبادل الرؤى ونتائج البحوث، وكذا التجارب، وفرصة لمباشرة تفكير حقيقي حول قضية الصمود الطاقي والغذائي والصحي لافريقيا، بتأطير ثلة من الأساتذة الجامعيين وخبراء دوليين وفاعلين اقتصاديين.

وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت بمبادرة من مركز التنمية لجهة تانسيفت، بشراكة مع جامعة القاضي عياض، ومجلس مدينة مراكش، والمؤسسة الألمانية فريدريش ناومان من أجل الحرية، فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار وتقاسم المعرفة والخبرات حول الحلول المبتكرة وتبادل التجارب الناجحة داخل المجتمع المدني الإفريقي، ومناسبة لتسليط الضوء على دور الشباب الأفارقة في تنمية بلدانهم والقارة الإفريقية والإسهام في ترسيخ قيم العيش المشترك والتسامح والانفتاح على الآخر.

 

 

 

Exit mobile version