تعبأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن باقليم الحوز، أمس الخميس، من أجل تقديم المساعدة اللازمة لسكان القرى المتضررين من موجة البرد القارس المسجلة حاليا.
وتستهدف هذه العملية، التي تتواصل إلى غاية 29 يناير الجاري، وفق جدول زمني وضعته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتنسيق مع السلطات المحلية، 4300 أسرة معوزة أغلبها من قاطني جبال ومداشر اقليم الحوز بالاطلس الكبير، حيث سيستفيدون من أغطية وقفة مساعدات غذائية أساسية، تشرف على توزيعها، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك ضمن المرحلة الأولى من برنامج التدخلات الإنسانية ، لتجاوز إكراهات المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة لمواجهة الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة بالمنطقة خلال هذه الفترة، وضمان سلامة وطمأنينة الأشخاص القاطنين بالمناطق الجبلية الصعبة الولوج، والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة.
وانطلقت عملية توزيع المواد الغذائية والأغطية، على مستوى دوار أزكوربدائرة أمزميز، استهدفت 160 مستفيدا ينحدرون من هذا الدوار، الواقع على بعد 40 كلم عن جماعة أمزميز، في منطقة تعرف بمرتفعاتها الوعرة، وبانخفاض كبير لدرجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وحسب عبد الله عمر موسى، مسؤول القطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإن المؤسسة قامت بتعبئة أطقم بشرية وآليات لوجيستية هامة، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير التابعة للاقليم، مبرزا أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن الاستعدادات لعملية توزيع المواد الغذائية والأغطية على صعيد إقليم الحوز، انطلقت منذ عدة أيام، من خلال تحيين لوائح المستفيدين وتعبئة الأطقم البشرية واللوجيستية الضرورية، مشيرا إلى أنه تم توزيع أزيد من 1100 رزمة من المواد الغذائية الأساسية والأغطية على الساكنة المستهدفة خلال اليوم الأول.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط، حيث أطلقت المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، عملية إنسانية لمواجهة موجة البرد القارس لصالح سكان المناطق الجبلية بالأطلسين الكبير والمتوسط.