بعد تلقيها لنداءات استغاثة، نجحت السلطات المحلية بدائرة بومالن دادس (إقليم تنغير)، في الوصول إلى مجموعة من الرحل العالقين وسط الثلوج بمناطق تفروت، وتغفيست، ومجدي بالنفوذ الترابي لجماعة أمسرير وإنقاذهم.
وشارك في عملية الإنقاذ، أمس الثلاثاء، مسؤولون وأعوان السلطة المحلية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي، والجماعة الترابية والمتطوعين من أبناء دواوير المنطقة، من الوصول إلى هؤلاء الرحل العالقين بعد فتح المسالك المؤدية إليهم.
وكشف مصدر مطلع أن العملية تمت تحت إشراف مباشر من طرف عامل الإقليم، حسن زيتوني، بعد القيام بمجهود كبير من أجل فتح المسالك إلى المناطق التي يتواجد بها هؤلاء الرحل عقب تحديد مواقعهم من طرف السلطة المحلية بقيادة أمسمرير.
وتم إيصال مؤونة وأدوية وأغطية إليهم، وفتح الطريق لمغادرتهم المكان لتفادي الحصار مرة أخرى، خاصة أن هناك توقعات بتساقطات ثلجية ستعرفها المنطقة خلال الأيام المقبلة، وفق مصدر من الفريق الذي وصل إليهم.
يذكر أن السلطة المحلية بإقليم تنغير سبق لها أن أصدرت تنبيهات إلى عدد من الرحل في المناطق الجبلية من أجل مغادرة مواقعهم في المناطق التي كان متوقعا أن تعرف تساقطات ثلجية كثيفة، إلا أنهم لم يستجيبوا، ما تسبب في حصارهم.
وعلمت “الصحراء المغربية” أن السلطات المحلية وأعوانها في يتتبعون وضعية الرحل في مختلف أماكن تواجدهم في إقليمي ورزازات وتنغير.
وأكد عبد الله مومن عضو الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، أن السلطات عملت على إيجاد منفذ للرحل في مناطق جماعة وسلسات بمجرد صدور النشرة الإنذارية التحذيرية عن مديرية الأرصاد الجوية، وتمكنوا من الخروج من مناطق الخطر قبل أن تشهد تساقطات مثلجية كثيفة، مضيفا أن بعض الرحل لم يتفاعلوا مع النشرة الإنذارية، خاصة في جماعة خزامة وسروا في إقليم ورزازات وجماعة امسمرير بإقليم تنغير.
وتمكن العديد من المتطوعين من قطع مسافات طويلة للوصول إلى الرحل العالقين في جماعة سروا وخزامة وتقديم المساعدات والمؤونة لهم.
كما أشار عضو الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت أن الغرفة ستعقد اجتماعا نهاية الأسبوع بعد إحصاء الخسائر إثر نفوق عدد من رؤوس الماشية، حيث من المرتقب أن يناقش الاجتماع سبل دعم الرحل للتخفيف من معاناتهم.