أفادت غيثة مزور، الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن المرأة المغربية الموظفة تُمثل حوالي 42 في المائة من العدد الإجمالي للموارد البشرية للدولة، موضحة أن نسبة التأنيث في المناصب العليا ومناصب المسؤولية انتقلت من 23 في المائة سنة 2018 إلى 26 في المائة سنة 2021.
وسلطت مزور، اليوم الخميس 9 مارس 2023، في كلمة لها خلال اللقاء تواصلي مع شبكة التشاور المشتركة بين الوزارات المكلفة بإدماج مقاربة النوع بالوظيفة العمومية (RCI) بحضور ليلى الرحيوي، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الضوء على أهم ما تحقق خلال السنة الماضية، والذي تمثل بالأساس القانون المتعلق برخصة الأبوة والكفالة والرضاعة.
وأشارت إلى أن هذا القانون الذي جاء بعدد من المستجدات، أهمها استفادة الموظف من رخصة ممنوحة عَنِ الْأُبُوَّة مدتها 15 يوما، بما من شأنه ضمان توفيق كل من الموظف والموظف بين حياتهم المهنية وحياتهم الخاصة، وتعزيز حضور المرأة المغربية بالمناصب العليا، وفي مراكز القرار عموما، وذلك في إطار السعي إلى المناصفة.
وأكدت الوزيرة في هذا الاتجاه، على أهمية رخصتي الكفالة والرضاعة في تعزيز الحقوق المرتبطة بالأمومة ورعاية الأطفال، حيثُ نصت الأولى على استفادة الموظفة التي تتكفل بطفل صغير تقل سنه عن 24 شهراً من رخصة مدتها 14 أسبوعا، فيما تنص الثانية على استفادة الموظفة، سواء التي وضعت مولودا أو التي أسندت إليها كفالة طفل من رخصة عن الرضاعة مدتها ساعة واحدة في اليوم.
من جهة، قالت ليلى الرحيوي، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، أنه بإقرار رخصة الأبوة فإن المملكة المغربية تبعثُ رسالة قوية لانخراطها في بلوغ مجتمع أكثر مساواة بين الجنسين، مشيدة بعمل الوزارة على ترسيخ حضور التكنولوجيا والابتكار لما لهما من دور محوري في تحقيق المناصفة بين الجنسين.