Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

برنامج “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة” للتبادل الافتراضي يختتم أشغاله

برنامج "شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة" للتبادل الافتراضي يختتم أشغاله

أسدل الستار، السبت، بمدينة مراكش، على برنامج “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة” للتبادل الافتراضي برسم 2022/2023، بتتويج انتاجات التلميذات والتلاميذ المشاركين والمؤسسات التعليمية الشريكة والأطر التربوية المشرفة على البرنامج.

وكانت المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية وقطاع التربية بمقاطعة أنسلو (الولايات المتحدة الأمريكية)، أطلقت خلال شهر نونبر المنصرم بمراكش برنامج “شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة” للتبادل الافتراضي بين شباب يتابعون دراستهم في مؤسسات للتعليم الإعدادي من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، الشيء الذي مكن من إشراك 240 شابا في عدة تجارب هادفة خلال الموسم الدراسي 2021/2022.

وتروم هذه التجربة النموذجية، تقوية القدرات اللغوية والمهارات الذاتية، وإدماج الشباب في سوق الشغل. ويجمع هذا البرنامج ويشرك تلاميذ الإعدادي من أجل التعرف على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على ثلاثة أهداف، هي الهدف الرابع (تعليم ذو جودة)، والهدف العاشر (تقليص التفاوتات)، والهدف السابع عشر (الشراكات). وفي إطار هذا البرنامج يقوم منشطون مكونون بإدخال الطلبة في تبادلات مباشرة وغير مباشرة.

ويمنح هذا التبادل الافتراضي، الذي يحظى بدعم مبادرة ستيفنز، التي توجد تحت وصاية وزارة الخارجية الأمريكية، للشباب فرصة فريدة لتطوير بعض المهارات الأساسية (القيادة والتواصل وحل المشاكل والإنصات)، دون مغادرة مجتمعهم، مع تهييئهم لمسارهم المستقبلي.

وبالإضافة إلى تطوير علاقات مع نظرائهم بالخارج، تمكن التبادلات الافتراضية الشباب من اكتساب مهارات القرن الواحد والعشرين (حل المشاكل، والتواصل والتعاون بين الثقافات، وممارسة اللغة، والتفكير النقدي والثقافة الرقمية) لتحسين قابلية التشغيل.

وبفضل دورس تتمحور حول الدراسات الاجتماعية والأعمال العالمية والتربية الفنية، يطور المشاركون وعيا عالميا كبيرا، مع تطوير مهارات وسلوكات أساسية بالنسبة للقرن الـ21.

ويسمح هذا التبادل الافتراضي للشباب بالانفتاح على مختلف الأفكار والثقافات، وتحسين حسهم النقدي وتطوير فضولهم، وتقبلهم للتنوع، وتعزيز احترامهم لذواتهم وثقتهم في أنفسهم.

وكانت المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية، وقعت أربع اتفاقيات للشراكة والتعاون مع مؤسسات تعليمية بمدينة مراكش، لاطلاع تلاميذ هذه المؤسسات التعليمية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك اقتناعا منها بأهمية التربية على القيم الإيجابية، واستمرارا لتفعيل أهدافها التي تعتبر مشاركة الشباب ركيزة أساسية في تنمية المجتمع، ودعما منها لترسيخ ثقافة الحوار والسلوكات المدنية الإيجابية وقيم المواطنة الفعالة.

و تندرج هذه الاتفاقيات الأربع في إطار المشروع الجديد للمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية شباب من أجل أهداف التنمية المستدامة بشراكة مع مديرية التعليم بمقاطعة آنسلو بولاية شمال كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية و بتمويل من مبادرة ستيفنز لبناء الكفاءة العالمية ومهارات الاستعداد الوظيفي للشباب في الولايات المتحدة الامريكية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي.

ويرى المبادرون لهذا البرنامج، أنه في عالم مترابط ومتنوع، يعد التبادل الافتراضي وسيلة ضرورية تمكن الشباب من إدراك العالم الذي يحيط بهم.

وحسب محمد النص المدير العام للمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية بالمغرب، فإن هذا البرنامج استهدف 8 مدارس مغربية وأمريكية منها أربع مؤسسات تعليمية بمراكش، مشيرا الى أن التبادل الافتراضي يعتبر وسيلة ضرورية تمكن الشباب من إدراك العالم الذي يحيط بهم.

وأضاف النص في تصريح ل”الصحراء المغربية”، أن المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية، تسعى إلى نشر القيم الإيجابية للالتزام والمواطنة والدفاع عن الحق في التنمية، ويتعلق الأمر بفضاء ديمقراطي مفتوح يقدم تكوينات في مجالات التربية، والتنمية وحقوق الانسان.

وأشار إلى أن هذا التبادل الافتراضي يسمح للشباب بالانفتاح على مختلف الأفكار والثقافات، قصد تحسين حسهم النقدي وتطوير فضولهم، وتقبلهم للتنوع، وتعزيز احترامهم لذواتهم وثقتهم في أنفسهم.

وتمثل مبادرة ستيفنز، المحدثة عام 2015 كتكريم لكريستوفر ستيفنز السفير الأسبق للولايات المتحدة الامريكية في ليبيا، مسعى دوليا يروم تعزيز الكفاءات ومهارات الإدماج في سوق الشغل لدى شباب الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبر تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي، من خلال الاستثمار في برامج طموحة، وتقاسم المعارف والموارد، والترافع من أجل اعتماد التبادلات الافتراضية.

يذكر أن المؤسسة الدولية للتدريب والتنمية، تسعى إلى نشر القيم الإيجابية للالتزام والمواطنة والدفاع عن الحق في التنمية. ويتعلق الأمر بفضاء ديمقراطي مفتوح يقدم تكوينات في مجالات التربية، والتنمية وحقوق الانسان.

Exit mobile version