Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

الحوز.. فيضانات وسيول جارفة تخلف خسائر مادية وترعب زوار منطقة مولاي إبراهيم

الحوز.. فيضانات وسيول جارفة تخلف خسائر مادية وترعب زوار منطقة مولاي إبراهيم

عاشت منطقة مولاي ابراهيم الجبلية الواقعة بسفوح جبال الاطلس المتوسط، الثلاثاء، يوما استثنائيا، بعد هطول أمطار رعدية أدت إلى فيضانات عارمة وسيول جارفة تسببت في خسائر مادية وصفت بالجسيمة، تمتلت في جرف عدد من السيارات وغمر مجموعة من المنازل بدوار أكني وسط المركز، دون تسجيل أية خسائر بشرية بفضل الألطاف الالهية.

وألحقت الفيضانات، التي أرعبت زوار المنطقة، أضرار بواجهات المقاهي المحادية لجنبات وادي “غيغاية”، الذي غمرت مياهه كل المنافذ، جراء السيول القادمة من الشعاب الجبلية، ما تسبب في تساقط الصخور، وانجراف التربة.

واجتاحت الأمطار الرعدية مجموعة من المناطق بجماعات مولاي ابراهيم وآسني وأغواطيم، تسببت في سيول جارفة، أتت على أشجار مثمرة، وأغلقت مجموعة من المسالك الطرقية.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “الصحراء المغربية”، فإن الأمطار الرعدية التي حولت أزقة وشوارع مركز مولاي إبراهيم في بضع دقائق إلى سيول جارفة، تسببت في الحاق خسائر مادية بأصحاب محلات تجارية، كما ألحقت خسائر فادحة بساكنة أكني التي تعرضت أفرشتها ومتاعها للإتلاف بعد أن غطاها الوحل، حيث وجدت بعض الأسر نفسها في عداد المنكوبين.

وأضافت المصادر نفسها، أن إطلاق صفارات الإنذار المبكر ساهم في تنبيه المواطنين وابتعادهم عن محيط الوادي، إلا أن السيول القادمة من الشعاب، والصخور التي كانت تتساقط وسط الطريق، خلقت رعبا حقيقيا، وارتباكا كبيرا في حركة السير.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن السلطات المحلية استشعرت خطورة الأمطار الرعدية التي عاشت على ايقاعها المنطقة، لتقوم بإجلاء السياح والمواطنين من قرب الوادي، والعمل بالتنسيق مع المجالس المنتخبة من خلال الآليات برفع الوحل العالق على جنبات الطريق.

من جهة أخرى، تمت إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقت في وجه حركة المرور، نتيجة التقلبات المناخية التي شهدتها مجموعة من الجماعات الترابية باقليم الحوز، وذلك

بتضافر جهود جميع الفاعلين المحليين وعناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، حفاظا على أمن وسلامة المواطنين.

Exit mobile version