Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

نداء التبرع يتجدد بجهة الدارالبيضاء سطات لرفع مخزون الدم لأكثر من يومين

نداء التبرع يتجدد بجهة الدارالبيضاء سطات لرفع مخزون الدم لأكثر من يومين

شرعت المراكز الجهوية لتحاقن الدم في نقل وحداتها المتنقلة إلى مقربة من الشواطئ والمصطافات الأكثر ارتيادا من قبل المغاربة والسياح، في محاولة لرفع المخزون الاستراتيجي من كميات أكياس الدم المتوفرة للاستجابة لطلبات المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة لإسعاف مرضاها الذين هم في حاجة إلى علاجات طبية مرتكزة على تحاقن الدم.

ويأتي ذلك في سياق “الأزمة الخانقة” لتراجع المخزون الاستراتيجي إلى مستوى لا يزيد عن يومين لسد حاجيات المرضى، بسبب تراجع المتبرعين بالدم، ما يضطر المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء إلى إعطاء الأولوية للحالات المستعجلة لتدبير الفترة الحالية المتسمة بضعف التبرعات موازاة مع خروج عدد من المتبرعين المحتملين في العطلة الصيفية والسفر إلى وجهات خارج مدن إقامتهم، ما نتج عنه إلغاء مجموعة من الوحدات المتنقلة، تفيد الدكتورة أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء- سطات في تصريح لـ”الصحراء المغربية”.
ولتدبير “أزمة تراجع أكياس الدم”، نقل المركز الجهوي لتحاقن الدم رحاله إلى شواطئ مختلفة، سيما منها التي تشهد استقطابا جماهيريا موازاة مع إحياء مواسم ومهرجانات على مقربة منها، ضمنها وحدة التبرع بشاطئ مولاي عبد الله وسيدي بوزيد بإقليم الجديدة، على سبيل المثال لا الحصر.
ويعقد الرهان على تبرعات المصطافين لتوفير أكبر كمية ممكنة من أكياس الدم لإنقاذ الحالات المستعجلة، إذ تبرع 250 مصطافا، نهاية الأسبوع الماضي، بينما تشهد الوحدات الثابتة للتبرع ما بين 50 إلى 60 متبرعا، في الفترة الصيفية الحالية، مقابل 150 التي تسجل في الفترات العادية، توضح دريد.
ولرفع رهانات الفترة الحالية، يجري، حاليا، التواصل مع عدد من المؤسسات الرسمية، إذ تلقى المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء- سطات تأكيدات لمترشحين للتبرع في صفوف الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، تثمينا لنجاح مبادرة التطوع بالدم مع ولاية الأمن الوطني، التي مكن خلالها نساء ورجال الأمن من تعزيز المخزون الحالي لأكياس الدم، في حملة استمرت أسبوعين، توضح الدكتورة أمال دريد.
 ويأتي ذلك في سياق ارتفاع الطلب على أكياس الدم مع تسجيل المصالح الطبية لحوادث سير ومضاعفات النزيف الرحمي لدى الحوامل، موازاة مع الطلبات المعتادة لتلبية حاجيات مرضى اللوكيميا، مرضى السرطان الذين يعالجون كيماويا ومرضى القصور الكلوي.
ووفقا لذلك يتوصل المركز الجهوي لتحاقن الدم لجهة الدارالبيضاء-سطات بـ400 طلب للحصول على أكياس الدم، يوميا، من قبل المستشفيات والمصحات، ضمن 
حاجيات تتراوح ما بين 500 و600 كيس، يتطلب توفيرها على صعيد المركز، بشكل يومي، تفيد الطبيبة نفسها.

Exit mobile version