اختتمت أمس السبت أشغال المنتدى الوطني الثاني للمجتمع المدني، والتي خصصت لبحث التحول الرقمي للجمعيات، بمشاركة ثلة من الخبراء والمسؤولين والفاعلين الجمعويين.
وتميز اليوم الثاني من المنتدى، المنظم بمبادرة من الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتنظيم جلسات موضوعاتية تطرقت لعدد من جوانب التحول الرقمي للجمعيات، وتقديم حصيلة الحكومة في ورش الرقمنة، واستعراض المنصات والتطبيقات الجديدة المحدثة لدعم ومواكبة الجمعيات في تحولها الرقمي.
وأكد رئيس قسم دعم جمعيات المجتمع المدني بالوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، جمال مسير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التحول الرقمي ورش حيوي بالمملكة المغربية بالنظر إلى التطور المتسارع لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، مضيفا أن الوزارة تعمل، من خلال هذا المنتدى، على دعم الجمعيات في مسلسل الرقمنة.
كما أشار إلى أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال تعتبر آلية رئيسية في تحقيق التحولات الهيكلية الكبرى في المجال الرقمي، والتي سيكون لها أثر ملموس على العمل الجمعوي، منوها بأن المؤسسات والشركاء الرئيسيين في هذا الحدث يقدمون كافة الحلول والخدمات التي يمكن أن تستفيد منها الجمعيات بهدف تطوير طريقة اشتغالها وأدائها، سواء في العمل اليومي، أو في إدارة المشاريع والاستراتيجيات، أو تدبير الموارد البشرية.
وشهدت الحصة الختامية تقديم التوصيات الصادرة عن الورشات، والتي ألحت على أهمية تسريع التحول الرقمي مع ضمان الولوج إلى الانترنت بالنسبة للجمعيات والمستعملين، وضمان المساواة في الحقوق وفي الولوج إلى الخدمات من خلال التطبيقات الرقمية.
وشدد المشاركون على أهمية مطابقة الخدمات المتاحة للحاجات المعبر عنها، وإطلاق دورات تكوينية لتأهيل الموارد البشرية بهدف مواكبة وتشجيع التحول الرقمي، وحسن استعمال الشبكات الاجتماعية كوسيلة لتداول المعلومات.
يذكر أن المنتدى الوطني للمجتمع المدني، الذي انعقدت بطنجة دورته الثانية بعد دورة أولى بجهة الدار البيضاء-سطات، يندرج في إطار مواصلة تنزيل الإستراتيجية الجديدة الخاصة بالمجتمع المدني “نسيج” 2022-2026، والتي تهتم بالعلاقات بين المواطنين والمجتمع المدني وتتطرق إلى مواضيع راهنة لدعم الجمعيات.
ويهدف المنتدى إلى تشجيع جمعيات المجتمع المدني على استعمال التكنولوجيا الرقمية بالنظر إلى أهميتها المتزايدة في تيسير تحقيق الديموقراطية التشاركية ودعم مشاركة المواطنين في الشأن العام، ويشكل فرصة سائحة لتأطير رقمنة جمعيات المجتمع المدني.
