
“ميترناجور”.. مهنة موسمية تنتعش في فصل الصيف
مع حلول فصل الصيف، تنتعش العديد من المهن الموسمية التي يتخذ منها الشباب العاطل مورد رزق، وتختلف المهن الموسمية التي يزاولها هؤلاء الشباب خلال هذه الفترة من السنة، باختلاف العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والطبيعية المميزة لكل منطقة.
ومن بين المهن التي تنتعش بمدينة مراكش على غرار باقي المدن الساحلية، مهنة معلم السباحة أو ما يصطلح عليه ب”ميتناجور”، التي يقبل عليها مجموعة من الشباب.
شباب تسمع صوت صفارتهم التي لا تفارق أعناقهم، كلما اقترب مرتادو المسابح من مناطق الخطر، هم فئة من الشباب تعمل في المسابح الخاصة أو العمومية في فصل الصيف فقط، يمكن تمييزها من خلال لون ملابسها، مهمتها حماية مرتادي هذه المسابح من الغرق.
مهمة يعتبرها الكثير صعبة، لكن يتولاها شباب كانوا خلال السنة عاطلين عن العمل، فعلى الرغم من الإمكانيات البسيطة وضعف الوعي بين بعض الوافدين، إلا أنهم ينجحون في السيطرة على الوضع مع بعض الاستثناءات، فهم يضطرون لاستخدام صفارات الإنذار لتحذير المتهورين. يكون أغلبهم على أهبة الاستعداد للسباحة بأقصى سرعة لإنقاذ أرواح الوافدين وقت اللزوم.
ويتقاضى العاملون بهذه المهنة الموسمية راتبا شهريا لا يقل عن 2000 درهم، مع العلم أن هذه العملية تتطلب التمتع باليقظة، والجرأة الشديدة، فضلا عن بنية جسدية وتنفسية والإلمام بالإسعافات الأولية.
يقول هشام “ميتناجور” في أحد المسابح الخاصة بمراكش، خلال حديثه مع “الصحراء المغربية”، إن فصل الصيف يقدم مجموعة من الوظائف الذي يعتبرها هشام فرصة للشباب.
وأوضح هشام أن مهنة الإنقاذ من أصعب المهن الصيفية، حيث يجب عليك أن تكون يقظا حتى لا تتحول لحظات الاستمتاع والاستجمام بالمياه الباردة إلى لحظات كارثية.